اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 592
فسألت عنه فقيل لي : هو زين العابدين
علي بن الحسين عليهماالسلام.
ولم يزل سلام الله عليه في الحزنِ على أبيه مُدّة حياته حتّى لحق بربه. وعن جابر
الجعفي قال : لمّا جرّد مولاي محمَّدٌ الباقر مولاي عليَّ بنَ الحسين عليهمالسلام ثيابه ووضعه على
المُغتسل ، وكان قد ضرب دونه حجاباً ، سمعتُه ينشج ويبكي حتّى أطال ذلك ، فأمهلته
عن السّؤال حتّى إذا فرغ من غسله ودفنه ، فأتيت إليه وسلّمت عليه ، وقلتُ له : جُعلت
فداك! ممّ كان بكاؤك وأنت تُغسّل أباك؟ أكان ذلك حُزناً عليه؟ قال : «لا يا جابر ،
لكن لمّا جرّدت أبي ثيابه ووضعته على المُغتسل ، رأيت آثار الجامعة في عُنقه ، وآثارَ
جُرحِ القيد في ساقيه وفخذيه ، فأخذتني الرّقة لذلك وبكيت».
مالي أراكَ ودمعُ عينِكَ جامدٌ
أوَ ما سمعتَ بمحْنةِ السَّجّادِ
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 592