responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 477

المجلس التاسع والتسعون بعد المئة

قال الإمام علي لابنه الحسن عليهما‌السلام : «لا تدعونَّ إلى مبارزةٍ ، فإنْ دُعيت إليها فأجبْ ؛ فإنّ الداعي إليها باغٍ مقتول». قيل : أنّه (ع) ما دعا إلى مبارزة قط ، وإنّما كان يُدعى هو بعينه ، أو يُدعى : مَن يبارز؟ فيخرج إليه فيقتله. دعا بنو ربيعة بن عبد شمس بني هاشم إلى البراز يوم بدر ، فخرج علي (ع) فقتل الوليد ، واشترك هو وحمزة في قتل عتبة بن ربيعة. ودعا طلحة إلى البراز يوم اُحد ، فخرج (ع) إليه فقتله. ودعا مرحب إلى البراز يوم خيبر ، فخرج (ع) إليه فقتله. ودعا عمرو بن عبد ود يوم الخندق إلى البراز ، فخرج (ع) إليه فقتله. قال ابن أبي الحديد : وإنّ خروجه إلى عمرو يوم الخندق أجلُّ من أنْ يُقال جليلة ، وأعظم من أنْ يُقال عظيمة ، وما هي إلاّ كما قال أبو الهذيل ، وقد سأله سائل : أيّما أعظم منزلة عند الله علي أمْ غيره؟ فقال : يا ابن أخي ، والله ، لَمبارزة علي عمراً يوم الخندق تعِدل أعمال المهاجرين والأنصار وطاعتهم ، وتُربي عليها ، فضلاً عن رجل واحد. وروي عن ربيعة بن مالك ، قال : أتيت حذيفة بن اليمان ، فقلت : يا أبا عبد الله ، إنّ النّاس يتحدّثون عن علي بن أبي طالب ومناقبه ، فيقول لهم أهل البصرة : إنّكم لتفرّطون في تقريض هذا الرجل ، فهل أنت مُحدّثي بحديث عنه أذكره للناس؟ فقال : يا ربيعة ، ما الذي تسألني عن علي؟ وما الذي اُحدثك عنه؟ والذي نفس حذيفة بيده ، لو وُضع جميع أعمال اُمّة محمّد (ص) في كفّة ، منذ بعث الله محمّداً (ص) إلى يوم النّاس هذا ، ووُضع عمل واحد من أعمال علي في الكفّة الاُخرى ، لرجح على أعمالهم كلِّها. فقال ربيعة : ما هذا المدح الذي لا يُقام له ولا يُقعد ولا يُحمل؟! إنّي لأظنّه إسرافاً يا أبا عبد الله. فقال حذيفة : يا لُكَع [١]! وكيف لا يُحمل؟! وأين كان المسلمون يوم الخندق وقد عبر إليهم


[١] لكع : لئيم أو ذليل. ـ المؤلّف ـ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست