اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 364
ليمنع أهل الكوفة من
أن يمثّلوا به وبأصحابه ؛ وذلك لمّا أمر ابن سعد ـ لعنه الله ـ بقطع رأس الحسين (ع)
ورؤوس أصحابه ، ففعل أهل الكوفة ما أمرهم به ، فقطعوا الرؤوس وحملوها على رؤوس
الرماح ، وبعث بها من كربلاء إلى الكوفة ـ إلى عبيد الله بن زياد ـ مع خولي بن
يزيد الأصبحي ، وحميد بن مسلم ، وشمر بن ذي الجوشن؟! ولمْ يكفهم ذلك حتّى نادى عمر
بن سعد في أصحابه : مَن ينتدب للحسين ، فيوطئ الخيل صدره وظهره؟ فانتدب منهم عشرة
فوارس ، فداسوا جسد الحسين (ع) بحوافر خيولهم حتّى رضّوا صدره وظهره ، وجاؤوا حتّى
وقفوا على ابن زياد ـ لعنه الله ـ فقال أحدهم :
نحنُ رضَضْنا الصَّدرَ بعدَ الظَّهرِ
بكلِّ يَعْبُوبٍ شدِيدِ الأسْرِ
تطأُ الصَّواهلُ جسْمَهُ وعلى القنَا
منْ رأسِهِ المرْفُوعِ بدْرُ سمَاءِ
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 364