responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 285

نعلو الوادي ، وأراد فساد الحال على أمير المؤمنين (ع) ، فأمره أنْ يقول ذلك لأمير المؤمنين (ع) فقال له ذلك ، فلم يجبه أمير المؤمنين (ع) بحرف ، فرجع إلى عمرو وقال : لم يجبني. فقال عمرو بن العاص للمرسل ثانياً : امضِ أنت فخاطبه بذلك. ففعل فلم يجبه أمير المؤمنين (ع) بشيء ، فقال عمرو : أنضيّع أنفسنا؟ إنطلقوا بنا نعلو الوادي. فقال المسلمون : إنّ النّبي أمرنا أنْ نُطيع عليّاً ولا نخالفه ، فكيف تُريد منّا أنْ نُخالفه؟! وما زالوا حتّى طلع الفجر فكبس المسلمون القوم وهم غافلون فامكنهم الله منهم ، ونزلت على النّبي (ص) سورة (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً ...) قسماً بخيل أمير المؤمنين (ع). وعرف النّبي الحال ففرح وبشرّ أصحابه بالفتح وأمرهم بالاستقبال لأمير المؤمنين (ع) ، فخرجوا والنّبي (ص) يتقدّمهم ، فلمّا رأى أمير المؤمنين (ع) النبيَّ (ص) ، ترجّل عن فرسه فوقف بين يديه ، فقال النّبي (ص) : «لولا أنّي أشفق أنْ تقول فيك طوائف من اُمتّي ما قالت النصارى في المسيح ، لقلتُ فيك اليوم مقالاً لا تمرّ بملأ إلاّ أخذوا التُراب من تحت قدميك ، فإنّ الله ورسوله راضيان عنك». فياليت أمير المؤمنين (ع) كان حاضراً يوم عاشوراء ، وقد أحاطت الأعداء بولده الحسين (ع) وأهل بيته من كلّ جانب ومكان ، وهو بينهم وحيد فريد لا ناصر له ولا معين ، يستغيث فلا يُغاث إلاّ بضرب السّيوف وطعن الرّماح ورشق السّهام ، وهو يطلب جرعة من الماء فلا يجد إلى ذلك سبيلاً.

أبا حسنٍ أبناؤك اليوم حلّقتْ

بقادمةِ الأسياف عن خطّة الخسفِ

سلْ الطّفَّ عنهم أين بالأمس طنّبوا

وأين استقلّوا اليومَ عن عرصة الطّفِّ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست