اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 116
والشّقاق ، عكس أخيه
هذا ـ فاستأذن عمرو الحسين (ع) ، فأذن له ، فبرز وهو يرتجز ويقول :
قدْ عَلمتْ كَتيبةُ الأنصارِ
أنّيْ سأحمِي حوزةَ الذمّارِ
ضربَ غُلامٍ غيرِ نكسٍ شاري
دونَ حُسينٍ مُهجتي ودارِي
فقاتل قتال المشتاقين إلى الجزاء ،
وبالغ في خدمة سلطان السّماء حتّى قتل جمعاً كثيراً من حزب ابن زياد ، وجمع بين
سداد وجهاد ، وكان لا يأتي إلى الحسين (ع) سهم إلاّ اتّقاه بيده ، ولا سيف إلاّ
تلقّاه بمُهجته ، فلم يكن يصل إلى الحسين (ع) سوء حتّى اُثِخن بالجراح ، فالتفت
إلى الحسين (ع) وقال : يابن رسول الله ، أوفيت؟ قال : «نعم ، أنت أمامي في الجنّة
، فأقرئ رسول الله (ص) عنّي السّلام ، واعلمه أنّي في الأثر». فقاتل حتّى قُتل
رضوان الله عليه :
سَطَوا وأنابيبُ الرّماحِ كأنَّها
إجامٌ وهُمْ تحتَ الرِّماحِ اُسودُ
ترَى لهُمُ عندَ القِراعِ تباشُراً
كأنَّ لهُمْ يومَ الكرِيهةِ عيدُ
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 116