responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 115

المجلس الثالث والخمسون

لمّا كان اليوم العاشر من المحرّم ، جعل أصحاب الحسين (ع) يبرز الواحد منهم بعد الواحد ، فكانوا كما قيل فيهم :

نَصرُوا ابنَ بنتِ نبيِّهمْ طُوبى لهُمْ

والخيلُ بين مدعَّسٍ ومُكردسِ

لبسُوا القلوبَ على الدّروعِ وأقبَلُوا

يتهافتُونَ على ذهابِ الأنفسِ

فممَّن برز وهب بن حبّاب الكلبي ، وكانت معه اُمّه وزوجته ، فقالت اُمّه : قُم يا بُني فانصر ابن بنت رسول الله (ص). فقال : أفعل يا اُمّاه ولا اُقصّر. فَبرزَ وهو يقول :

سوفَ تَرَوني وتَرَونَ ضَرْبي

وحملَتي وصولَتي في الحربِ

أدركُ ثاري بعدَ ثارِ صحْبي

وأدفعُ الكربَ أمامَ الكربِ

ليس جهادِي في الوغَى باللعْبِ

ثم حمل ولم يزل يُقاتل حتّى قتل جماعة ، ثمّ رجع إلى امرأته واُمّه وقال : يا اُمّاه ، أرضيت؟ قالت : ما رضيت حتّى تُقتل بين يدَي الحسين (ع). فقالت امرأته : بالله عليك ، لا تفجعني بنفسك. فقالت اُمّه : يا بُني ، اعزُب عن قولها ، وارجع فقاتل بين يدَي ابن بنت نبيّك تنلْ شفاعة جدّه يوم القيامة. فرجع فلمْ يزل يُقاتل حتّى قُطعت يداه ، وأخذت امرأته عموداً وأقبلت نحوه وهي تقول : فداك أبي واُمّي! قاتل دون الطيّبين حرم رسول الله (ص). فأقبل كي يردّها إلى النّساء فأخذت بجانب ثوبه وقالت : لنْ أعود دون أنْ أموت معك. فقال الحسين (ع) : «جُزيتم من أهل بيت خيراً ، ارجعي إلى النّساء رحمك الله». فانصرفت إليهنّ ، ولم يزل الكلبي يقاتل حتّى قُتل رضوان الله عليه. وخرج عمرو بن قرظة الأنصاري ـ وكان له أخ اسمه علي مع عمر بن سعد في غاية العناد

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست