responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 150

ثُمَّ تَمَادَى بِعَلِيٍّ ع السُّؤَالُ وَ الْمُنَاشَدَةُ فَمَا تَرَكَ شَيْئاً إِلَّا نَاشَدَهُمُ اللَّهَ فِيهِ وَ سَأَلَهُمْ عَنْهُ حَتَّى أَتَى عَلِيٌّ عَلَى أَكْثَرِ مَنَاقِبِهِ وَ مَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص كُلَّ ذَلِكَ يُصَدِّقُونَهُ وَ يَشْهَدُونَ أَنَّهُ حَقٌّ ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ وَ قَالُوا اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنَّا لَمْ نَقُلْ إِلَّا مَا سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا حَدَّثَنَا مَنْ نَثِقُ بِهِ مِنْ هَؤُلَاءِ وَ غَيْرِهِمْ أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ أَ تُقِرُّونَ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُ عَلِيّاً فَقَدْ كَذَبَ وَ لَيْسَ يُحِبُّنِي وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ كَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟- قَالَ لِأَنَّهُ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ وَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ قَالَ نَحْوُ عِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ أَفَاضِلِ الْحَيَّيْنِ اللَّهُمَّ نَعَمْ وَ سَكَتَ بَقِيَّتُهُمْ فَقَالَ لِلسُّكُوتِ مَا لَكُمْ سَكَتُّمْ؟ قَالُوا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ شَهِدُوا عِنْدَنَا ثِقَاتٌ فِي قَوْلِهِمْ وَ فَضْلِهِمْ وَ سَابِقَتِهِمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ- فَقَالَ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ كَانَ يُقَالُ لَهُ دَاهِيَةُ قُرَيْشٍ فَكَيْفَ نَصْنَعُ بِمَا ادَّعَى أَبُو بَكْرٍ وَ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ صَدَّقُوهُ وَ شَهِدُوا عَلَى مَقَالَتِهِ يَوْمَ أَتَوْهُ بِكَ بِعَتْلٍ‌[1] وَ فِي عُنُقِكَ حَبْلٌ فَقَالُوا لَكَ بَايِعْ فَاحْتَجَجْتَ بِمَا احْتَجَجْتَ بِهِ فَصَدَّقُوكَ جَمِيعاً ثُمَّ ادَّعَى أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَجْمَعَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ النُّبُوَّةَ وَ الْخِلَافَةَ فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ عُمَرُ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَ سَالِمٌ وَ مُعَاذٌ ثُمَّ قَالَ طَلْحَةُ كُلُّ الَّذِي قُلْتَ وَ ادَّعَيْتَ وَ احْتَجَجْتَ بِهِ مِنَ السَّابِقَةِ وَ الْفَضْلِ حَقٌّ نُقِرُّ بِهِ وَ نَعْرِفُهُ وَ أَمَّا الْخِلَافَةُ فَقَدْ شَهِدَ أُولَئِكَ الْأَرْبَعَةُ بِمَا سَمِعْتَ فَقَامَ عَلِيٌّ ع عِنْدَ ذَلِكَ وَ غَضِبَ مِنْ مَقَالَتِهِ فَأَخْرَجَ شَيْئاً قَدْ كَانَ يَكْتُمُهُ وَ فَسَّرَ شَيْئاً قَالَ لَهُ عُمَرُ يَوْمَ مَاتَ لَمْ يَدْرِ مَا عَنَى بِهِ فَأَقْبَلَ عَلَى طَلْحَةَ وَ النَّاسُ يَسْمَعُونَ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ يَا طَلْحَةُ مَا صَحِيفَةٌ أَلْقَى اللَّهَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ صَحِيفَةِ الْأَرْبَعَةِ- الَّذِينَ تَعَاهَدُوا عَلَى الْوَفَاءِ بِهَا فِي الْكَعْبَةِ إِنْ قَتَلَ اللَّهُ مُحَمَّداً أَوْ تَوَفَّاهُ أَنْ يَتَوَازَرُوا دُونَ عَلِيٍّ وَ يَتَظَاهَرُوا فَلَا تَصِلَ إِلَيَّ الْخِلَافَةُ وَ الدَّلِيلُ وَ اللَّهِ عَلَى بَاطِلِ مَا شَهِدُوا وَ مَا قُلْتَ يَا طَلْحَةُ قَوْلُ نَبِيِّ اللَّهِ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَنْ كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَعَلِيٌّ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَكَيْفَ أَكُونُ أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ هُمْ أُمَرَاءُ عَلَيَّ وَ حُكَّامٌ وَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ النُّبُوَّةِ فَلَوْ كَانَ مَعَ النُّبُوَّةِ غَيْرُهَا لَاسْتَثْنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَوْلُهُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي لَنْ تَضِلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا- لَا تَقَدَّمُوهُمْ وَ لَا تَخَلَّفُوا عَنْهُمْ وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ أَ فَيَنْبَغِي أَنْ لَا يَكُونَ الْخَلِيفَةُ عَلَى الْأُمَّةِ إِلَّا أَعْلَمَهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما


[1] العتل: الجذب العنيف تقول عتلت الرجل إذا جذبته جذبا عنيفا.

اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست