responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 151

لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌[1] وَ قَالَ تَعَالَى- إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ‌[2] وَ قَالَ‌ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ‌[3] وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا وَلَّتْ أُمَّةٌ قَطُّ أَمْرَهَا رَجُلًا وَ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا لَمْ يَزَلْ يَذْهَبُ أَمْرُهُمْ سَفَالًا حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى مَا تَرَكُوا فَمَا الْوَلَايَةُ غَيْرُ الْإِمَارَةِ وَ الدَّلِيلُ عَلَى كَذِبِهِمْ وَ بَاطِلِهِمْ وَ فُجُورِهِمْ أَنَّهُمْ سَلَّمُوا عَلَيَّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ وَ مِنَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ وَ عَلَيْكَ خَاصَّةً- وَ عَلَى هَذَا مَعَكَ يَعْنِي الزُّبَيْرَ وَ عَلَى الْأُمَّةِ وَ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَ ابْنِ عَوْفٍ وَ خَلِيفَتِكُمْ هَذَا الْقَائِمِ يَعْنِي عُثْمَانَ فَإِنَّا مَعْشَرَ الشُّورَى أَحْيَاءٌ كُلُّنَا أَنْ جَعَلَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي الشُّورَى إِنْ كَانَ قَدْ صَدَقَ وَ أَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَ جَعَلَنَا فِي الشُّورَى فِي الْخِلَافَةِ أَمْ فِي غَيْرِهَا؟ فَإِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّهُ جَعَلَهَا شُورَى فِي غَيْرِ الْإِمَارَةِ فَلَيْسَ لِعُثْمَانَ إِمَارَةٌ وَ إِنَّمَا أَمَرَنَا أَنْ نَتَشَاوَرَ فِي غَيْرِهَا وَ إِنْ كَانَتِ الشُّورَى فِيهَا فَلِمَ أَدْخَلَنِي فِيكُمْ فَهَلَّا أَخْرَجَنِي وَ قَدْ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَخْرَجَ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنَ الْخِلَافَةِ وَ أَخْبَرَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ فِيهَا نَصِيبٌ وَ لِمَ قَالَ عُمَرُ حِينَ دَعَانَا رَجُلًا رَجُلًا؟

فَقَالَ عَلِيٌّ ع لِعَبْدِ اللَّهِ ابْنِهِ وَ هَا هُوَ ذَا- أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مَا قَالَ لَكَ حِينَ خَرَجْتُ؟

قَالَ أَمَّا إِذْ نَاشَدْتَنِي بِاللَّهِ فَإِنَّهُ قَالَ إِنْ يَتَّبِعُوا أَصْلَعَ قُرَيْشٍ يَحْمِلُهُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ وَ أَقَامَهُمْ عَلَى كِتَابِ رَبِّهِمْ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِمْ قَالَ يَا ابْنَ عُمَرَ فَمَا قُلْتَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ؟

قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَسْتَخْلِفَهُ؟

قَالَ وَ مَا رَدَّ عَلَيْكَ؟

قَالَ رَدَّ عَلَيَّ شَيْئاً أَكْتُمُهُ قَالَ عَلِيٌّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَبَّرَنِي بِهِ فِي حَيَاتِهِ ثُمَّ أَخْبَرَنِي بِهِ لَيْلَةَ مَاتَ أَبُوكَ فِي مَنَامِي وَ مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ص مَنَاماً فَقَدْ رَآهُ قَالَ فَمَا أَخْبَرَكَ بِهِ؟

قَالَ ع فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ يَا ابْنَ عُمَرَ لَئِنْ أَخْبَرْتُكَ بِهِ لَتُصَدِّقَنَّ قَالَ إِذَنْ سَكَتَ قَالَ فَإِنَّهُ قَالَ لَكَ حِينَ قُلْتَ لَهُ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَسْتَخْلِفَهُ قَالَ الصَّحِيفَةُ الَّتِي كَتَبْنَاهَا بَيْنَنَا وَ الْعَهْدُ فِي الْكَعْبَةِ فَسَكَتَ ابْنُ عُمَرَ فَقَالَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ رَسُولِكَ لِمَ سَكَتَّ عَنِّي؟

قَالَ سُلَيْمٌ فَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ وَ عَيْنَاهُ تَسِيلَانِ‌


[1] يونس: 35.

[2] البقرة: 247.

[3] الأحقاف: 4.

اسم الکتاب : الإحتجاج المؤلف : الطبرسي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست