responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 50

(١٢)

قتلى الطف

من الطويل الثاني :

وهي في رثاء سيد الشهداء عليه‌السلام وأصحابه بكربلاء :

١ ـ لقد كان عنك الهم يا قلب غاربا

فكم تمتري منه الخلوف الحوالبا

٢ ـ تقحمت أهوال الهوى وإتخذتها

مذاهب لا ترضى سواها مذاهبا

٣ ـ فلما طعمت المر منه قذفته

ووليت عنه بادي العجز هاربا

٤ ـ تحمل ثقال الحب فهي خفايف

على أهلها أو لا فدعهن جانبا

٥ ـ عذرت ألألى ماتوا به أنا لا أرى

لأكثرهم فيما جنوه معائبا

٦ ـ غذوه حشاشات النفوس مطاعما

وأسقوه حبات القلوب مشاربا

٧ ـ يلبون كالحجاج أثناء بيته

وما فيهم من يشتكي الوجد لاغبا

٨ ـ يعدهم أهل السفاه سفاهة

وكانوا حلوما كالجبال رواسبا

٩ ـ فلا تعتبر ما قاله الناس فيهم

فلست أرى في الناس للرشد طالبا

١٠ ـ يقولون ما لا يعلمون ولا أرى

أدلهم إلا عن النهج ناكبا

١١ ـ وإن شئت فكر في الزمان وأهله

فلست أرى إلا سليبا وسالبا

١٢ ـ وإن شئت جربهم فإنك واجد

أشدهم حرصا على الصدق كاذبا

١٣ ـ وأوفاهم عقلا إذا قال جاهلا

وأصوبهم رأيا إذا جد لاعبا

١٤ ـ لقد عمر الشيطان فيهم رباعه

وكن لأيدي الحادثات نهائبا

١٥ ـ مضى مثلا في الناس عرقوب قبلنا

ولو كان حيا كان أسمى مواهبا

١٦ ـ ألم يكفهم أن جاءهم خير مرسل

فلم يلق منهم سامعا أو مجاوبا

١٧ ـ زمانا أطاعوه ومذ مات ألحقوا

به ولده من بعده وألأقاربا

١٨ ـ فكم من دماء أوردوها رماحهم

وكم من لحوم أطعموها القواضبا

١٩ ـ وكم من حريم أبرزوها حواسرا

وكان لها مستحفظ الوحي حاجبا

٢٠ ـ لهم في مجاني كربلاء مراقد

فكانت سما مجد وكانوا كواكبا

٢١ ـ فكم من ملب للملائك حولها

وآخر يدعو واحسيناه نادبا

٢٢ ـ لكل قتيل طالب بدمائه

وفما بال قتلى الطف لم تلف طالبا

اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست