قَرَّبَ
المتوكل العلماء المجسمين والنواصب وأغدق عليهم
قال
الخطيب البغدادي في تاريخه «
٣ / ١٤٧ »
: « عن محمد بن يحيى الصولي قال : في سنة أربع وثلاثين ومائتين ،
نهى المتوكل عن الكلام في القرآن ، وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سر من رأى ،
منهم القاضي التيمي البصري ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وابنا
أبي شيبة ، ومصعب الزبيري .. ووصلهم » .
وقال
في تاريخ بغداد « ١٠ / ٦٧ » :
« حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال : سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها أشخص
المتوكل الفقهاء والمحدثين ، فكان فيهم مصعب الزبيري ، وإسحاق بن أبي
إسرائيل ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، وعبد الله وعثمان ابنا محمد بن
أبي شيبة الكوفيان ، وهما من بني عبس ، وكانا من حفاظ الناس ، فقسمت بينهم
الجوائز وأجريت عليهم الأرزاق ، وأمرهم المتوكل أن يجلسوا للناس ، وأن
يحدثوا بالأحاديث التي فيها الرد على المعتزلة والجهمية ، وأن يحدثوا
بالأحاديث في الرؤية ! فجلس عثمان بن محمد بن أبي شيبة في مدينة أبي جعفر
المنصور ، ووضع له منبر واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفاً من الناس .
فأخبرني حامد بن العباس أنه كتب عن عثمان بن أبي شيبة . وجلس أبوبكر بن أبي
شيبة في مسجد الرصافة ، وكان أشد تقدماً من أخيه عثمان ، واجتمع عليه نحو
من ثلاثين ألفاً » .
وقال
الذهبي في سيره « ١٢ / ٣٤ » :
« وفي سنة ٢٣٤
، أظهر المتوكل السنة ، وزجر عن القول بخلق القرآن ، وكتب بذلك إلى الأمصار
، واستقدم المحدثين إلى سامراء ، وأجزل صلاتهم ، ورووا أحاديث الرؤية
والصفات » .