وروى
المسعودي في مروج الذهب «
٢ / ٦٥ »
قصة دُلف بن أبي دلف في بغض علي عليهالسلام وقال : « وجمعتُ طرق الحديث : لاينتقصُ عليّاً
أحد إلا كان لغير رَشْدَةٍ ، الوارد فيها ، فرواه من نيف وستين طريقاً » . وتاريخ بغداد : ١٢ /
٤١٨ ، وتاريخ دمشق : ٤٩ / ١٥٠ .
وقد
روى ذلك عن أبي دلف ابن كثير ، فقال في النهاية « ١٠ / ٣٢٣ » :
« وكان يقول : من لم يكن متغالياً في التشيع فهو ولد زنا . فقال له ابنه
دلف : لستُ على مذهبك يا أبة . فقال : والله لقد وطأت أمك قبل أن أشتريها ،
فهذا من ذاك » !
وفي
مناقب آل أبي طالب «
٢ / ١٠ »
: « عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد قال
: سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس يقول : قال أنس بن مالك : ما كنا
نعرف الرجل لغير أبيه إلا ببغض علي بن أبي طالب . . . كان الرجل من بعد يوم
خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي ، فإذا نظر إليه أومى
بإصبعه : يا بنيَّ تُحِبُّ هذا الرجل ؟ فإن قال نعم ، قبله ، وإن قال لا
قال له : إلحق بأمك
» !
وفي
تاريخ دمشق « ٤٢ / ٢٨٧ » :
« عن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه قال : كنا نُبَوِّرُ « نمتحن » أولادنا بحب علي بن أبي طالب ، فإذا رأينا أحداً لا يحب
علي بن أبي طالب ، علمنا أنه ليس منا ، وأنه لغير رَشْدَة » .
أقول
: كفى بذلك حكماً من النبي صلىاللهعليهوآله بأصل المتوكل ، الذي
زعموا أنه خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومحيي سنته ،
وجعلوه قطب أولياء الله المتقين ، معاذ الله !