responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 100

و هذا المولى الكبير مع وفور تدينه و تشيعه قد رمى بالتسنن، و هو و اللّه منه برىء. و لعل ذلك الرامي لما رأى أن مصنفاته كانت مشتملة أوائلها على ذكر لفظ «و أصحابه» ، و قد استجاز من جماعة من علماء العامة و قرأ عليهم أيضا و هم قد أجازوه، و ألف كتبا للامير شير علي السني المعروف الوزير للسلطان حسين ميرزا بايغرا و نحو ذلك من الامارات حسب تسننه لذلك. و ليس كذلك، اذ اشتمال الديباجة على لفظ «أصحابه» لا اشعار فيه، لان الاصحاب عند الشيعة من كان مدركا لصحبة النبي «ص» مع الايمان به، و ذلك شائع في ديباجات كتب اكثر علمائنا سيما الشهيدان. و أيضا باب التقية وسيع، و ذلك الزمان كان عصر التقية الى ظهور دولة السلطان الغازي في سبيل اللّه المذكور، و كذا القراءة على العامة و الاجازة و الاستجازة منهم لا يدل على تسننه، و ذلك ظاهر لمن عرف أحوال علماء الشيعة سيما العلامة و الشهيدان المذكوران و أمثالهم، و قس على ذلك تأليف الكتاب لاجل أمير شير علي السنى، اذ هذا المسلك شائع ذائع بين فضلاء الامامية قديما و حديثا و خاصة الخواجة نصير الدين و ابن ميثم البحراني في تأليف شرح نهج البلاغة و نحوهما من الخاصة، مع أن باب التقية مفتوح واسع و الضرورة قد تكون داعية الى مثل ذلك، على أن كتبه و مصنفاته مصرحة ناصة مالئة بأنه من الخاصة، سيما الكتب الفقهية و الاصولية الفقهية و الاصول الدينية.

و قد رأيت اكثر مؤلفاته في بلدة أردبيل بخطه و ينادي في بعض مزبوراته بالتشيع و بطعنه على أهل السنة من دون توقف، سيما في بعض اجازاته لتلامذته و لا يتوهم احتمال التقية في التشيع، لانه مع أن في ذلك العصر-أعني زمن تأليفه لتلك الكتب-لم يخرج بعد السلطان شاه إسماعيل باطل في نفسه، اذ لا يجوز التقية عند العامة في أمثال ذلك، و كلام أهل التواريخ و سيما ما نقلناه

اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست