اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 348
طوف:
الطواف
7148 المناقب و إعلام الورى: في سنة سبع كانت عمرة القضاء،اعتمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الذين شهدوا معه الحديبية و لمّا بلغ قريشا ذلك خرجوا متبدّدين فدخل مكّة و طاف بالبيت على بعيره بيده محجن يستلم به الحجر و عبد اللّه بن رواحة آخذ بخطامه و هو يقول:
خلّوا بني الكفّار عن سبيله خلّوا فكلّ الخير في رسوله و أقام بمكّة ثلاثة أيّام تزوّج بها ميمونة بنت الحارث الهلالية ثمّ خرج فابتنى بها بسرف و رجع الى المدينة فأقام بها حتّى دخلت سنة ثمان [1].
7149 الكافي:عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: طاف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على ناقته العضباء و جعل يستلم الأركان بمحجنه و يقبّل المحجن [2].
تفسير القمّيّ:كان سنّة من العرب في الحجّ انّه من دخل مكّة و طاف بالبيت في ثيابه لم يحل له إمساكها و كانوا يتصدّقون بها و لا يلبسونها بعد الطواف،فكان من وافى بكّة يستعير ثوبا و يطوف فيه ثمّ يردّه و من لم يجد عارية اكترى ثيابا و من لم يجد عارية و لا كرى و لم يكن له الاّ ثوب واحد طاف بالبيت عريانا [4].
أقول: تقدّم في«حوج»حديث في فضل الطواف بالبيت و
7150 قول الصادق عليه السّلام:
من قضى لأخيه المؤمن حاجة كتب اللّه طوافا و طوافا حتّى بلغ عشرا [5].