responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الزكاة) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 87

كما يظهر من المبسوط و لا بالمنافقين كما يظهر من ابن الجنيد بل هو الذين انحرفت قلوبهم عن الإسلام أو المسلمين فيراد تلقيها لإعانة المسلمين أو تقوية الإسلام و الجهاد بين يدي النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) أو الإمام كفار كانوا مسلمين جمعاً بين كلام الأصحاب و الرواية و استناداً لإطلاق الآية و لقوله (عليه السلام): (سهم المؤلفة و سهم الرقاب عام و الباقي خاصة) فيما رواه زرارة و محمد بن مسلم و يجوز أن يعطى جميع هؤلاء من سهم سبيل الله فتقل الثمرة حينئذ كما أنه تقل ثمرة الخلاف في اختصاص هذا السهم بزمن النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) أو جريانه لزمن الأئمة أو تسويته لزمن الغيبة منع أن الظاهر بقاؤه إلى زمن الغيبة أخذ بإطلاق الآية و الرواية و لأنه ثبت في زمن النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) و لم تثبت نسخة و لأنه لا يختص بالجهاد كي يختص بزمانه (صلّى الله عليه و آله و سلّم) على أن الجهاد و ما بحكمه عام لزمن النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) و الأئمة (عليهم السلام) و لغيره و قد بينا أن في الأخبار ما يدل على كثرتهم في زمن الأئمة (عليهم السلام) و لا فرق بين زماننا و زمانهم نعم لا يشمل موضوع المؤلفة قلوبهم للمخالفين إذا دخلوا في الإيمان و استميل منهم طائفة لقتال أخرى و لا لباقي الفرق الضالة بالنسبة إلى المؤمنين و إن أمكن الدفع إليهم لمصالح المؤمنين و حفظ بيضة الإيمان من سهم سبيل الله عز و جل.

الصنف الرابع: الرقاب

و منهم من عبر في الرقاب تبعاً للآية و العدول عن اللام إلى في في الآية الشريفة لبيان إن ما في قبل هذا السهم المال لهم يملكون بالدفع إليهم و يتصرفون به كيف شاء و هذا السهم و ما بعده يصرف المال فيهم فكأنه ظرف لأنه أما أن يصرف في نفس الجهة كفك الرقاب و سهم سبيل الله و أما أن يدفع لهم ليصرف في الجهة المقتضية لاستحقاقهم السهم فكأن المصروف فيه ظرف للمصروف و قيل أن العدول من اللام إلى في للتنبيه على زيادة التمكن في الاستحقاق حيث أنهم جعلوا وعاء للصدقة فهم

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الزكاة) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست