responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 92

ترتبت عليها آثار مكروهة و تحرم لو ترتبت عليها آثار محرمة و يظهر من بعض أنها مكررة في المباح و المكروه و منهم من جعلها مندوبة فيما لو توقف عليها واجب لسقوط الوجوب قبلها لأنه واجب مشروط بها فهي مندوبة للترغيب عليها و بعد حصولها يجب أداء الواجبات و يظهر من بعض أنها مباحة إذا أمن المحرم و حرام إذا لم يأمن من ارتكاب الحرمة و مكروهة عند عدم الظن بالوجود و العدم و يظهر من بعض أنها مندوبة إذا أمن الدخول في المحرم و قدر على الأمر بالمعروف لوجوبها بحسب القاعدة و لكن رفع الوجوب نواهي الدخول في أعمالهم و الركون إليهم فلا أقل من الندب و بعض أحتمل إن الندب جاء من تعارض نواهي الدخول في اعمالهم و الأمر بالبعد عنهم و في وجوب الأمر بالمعروف فيحكم بالتخيير و يدل على الندب ما جاء في الترغيب لها في جملة من الأخبار و أما الأخبار فمنها ما تدل على الحرمة الذاتية للولاية المنجبرة بظاهر الآية الناهية عن الركون إليهم و الناهية عن المودة لمن حاد الله و المؤيدة بالاعتبار لاشتمالها على التذلل و الخشوع و الخضوع و التبعية و الركون و التقويم و إعلاء الشأن و الرفعة و التبعية لمن يجب نفي ذلك عنه مع الامكان نعم يتضاعف الاثم بتضمنها ظلم الرعية في نفوسهم و اعراضهم و اموالهم و ادخال الرعب عليهم فمن الاخبار خبر (تحف العقول) المتضمن لحرمة الولاية من الوالي الجائر و ولاية الرئيس منهم و اتباع الوالي و العمل لهم و الكسب معهم بجهة الولاية منهم لأن كل شيء له جهة المعونة معصية كبيرة من الكبائر و ذلك لان في ولاية الوالي و الجائر و دروس الحق كله و احياء للباطل كله و اظهار الظلم و الجور و الفساد و ابطال الكتب و قتل الأنبياء و هدم المساجد و تبديل سنة الله تعالى و شرائعه فلذلك حرم العمل معهم و معونتهم و الكسب معهم إلا بجهة الضرر نظير الضرورة إلى الدم و الميتة و الخبر الآخر (من سود إسمه في ديوان ولد السابع حشره الله تعالى خنزيراً) و الخبر الثالث (يا زياد لان اسقط من شاهق فأنقطع قطعة قطعة أحب إلى من أن أتولّى لأحد منهم عملًا أو أطأ بساط رجل منهم و فيه إلا لتفريج كربة مؤمن أو فك أمره أو قضاء دينه) يا زياد إن أهون ما يصنع الله عز و جل بمن تولى عملًا أن يضرب عليه سرادق من نار إلى أن

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست