الدعاء و الصدقة كما ورد في الأخبار من ترتب كثير من الأحكام على بعض الموضوعات و يقع خلافها و بالجملة فالأخبار الدالة على حرمته متكاثرة بل حكم بعض الأساطين أنها متواترة و في بعضها عدّه من الآثام و في بعض من منافيات الإسلام و الإجماع منقولة و في كلام بعض الأساطينهلصحمو بل في كلام بعض الأساطين أن تحريمه عرف بين المسلمين حتى عد من ضرورة المذهب بل الدين و الأخبار الدالة عليه على حليته متكثرة حتى ورد عن الكاظم (عليه السلام) مدحه و كثير من أصحاب الأئمة العظام كانوا منجمين و لم ينكر الأئمة (عليهم السلام) عليهم و كذا كثير من الفقهاء المتبحرين المتقدمين و المتأخرين و كذا كثير من عظماء الشيعة العاملين بأحكام الشريعة و لم تزل العلماء ترجع إليهم بالسؤال عن أحوال القمر و النجوم و السعد و الطوالع فيما يتعلق بالسفر و التزويج و الانتقال و كثير من موضوعات الأعمال و ورد أنه علم إدريس وذي القرنين و ورد في الكتاب المجيد ما يؤذن بحليته كقوله تعالى: (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) (الصافات آية 88) و قوله: (فَلٰا أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ النُّجُومِ) (الواقعة آية 75) و ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رواية سعد اليماني ما يؤذن بجواره حيث أنه أقره على علم النجوم لما ادعى أنه أعلم علماء اليمن فبين له الامام (عليه السلام) أموراً لا يعلمها في النجوم و لا سمعها فتعجب من ذلك و الحديث طويل لا يخلو من اشتماله على الأعجاز و قال: (في ما ظننت أنّ أحداً يعلم هذا و ما يدري ما كنهه) ثمّ قال اليماني و كذا في رواية الدهقان مع علي (عليه السلام) حيث منعه عن الحرب و قال إذا كان مثل هذا اليوم وجب على الحكيم الاختفاء و ذكر بعض الأحكام فأجابه (عليه السلام): على بيان أحكام لا يعرفها و لا سمعها و كان فيها سبب موت جاسوس الخوارج و لا شك أن علم علي (عليه السلام) به و عدم إنكاره عليه دليل على جوازه و ورد عن قيس بن سعد هذا بطريق آخر و إن الذي منعه دهقان من دهاقين اليمن و ورد بطريق ثالث عن الأصبغ بن نباتة و ورد عن أبي عبد الله: (إن علم النجوم علم الأنبياء) و كان علي (عليه السلام) أعلم الناس به و في آخر عن أبي جعفر (عليه السلام): (أنه علم النبي نوح) و في آخر: (إن علم النجوم علمه