أحدها: الإیجاب و القبول علی ما هو المشهور بینهم حیث عدّوها من العقود
اللازمة، فالإیجاب من المحیل و القبول من المحتال. و أمّا المحال علیه فلیس
من أرکان العقد و إن اعتبرنا رضاه مطلقاً أو إذا کان بریئاً، فإنّ مجرّد
اشتراط الرضا منه لا یدلّ علی کونه طرفاً و رکناً للمعاملة. و یحتمل أن
یقال: یعتبر قبوله [1] أیضاً فیکون العقد مرکّباً من الإیجاب و القبولین
[2]. و علی ما ذکروه یشترط فیها ما یشترط فی العقود اللازمة من الموالاة
بین الإیجاب و القبول و نحوها، فلا تصحّ مع غیبة المحتال أو المحال علیه
[3] أو کلیهما بأن أوقع الحوالة بالکتابة. و لکنّ الّذی یقوی عندی کونها من
الإیقاع [4] غایة الأمر اعتبار الرضا
معاملات
السفیه کلّها باطلة شرعاً اقتراضاً أو غیره و یکفی إطلاق الآیة الشریفة وَ
لٰا تُؤْتُوا السُّفَهٰاءَ أَمْوٰالَکُمُ. (کاشف الغطاء). [1] لکنّه بعید جدّاً. (الأصفهانی، الخوئی). هذا
لا یخلو من قوّة فیما إذا کانت الحوالة علی البریء أو بغیر جنس ما علی
المحال علیه نعم لا یبعد عدم بطلان الحوالة بالفصل علی النحو المتعارف
فیها. (البروجردی). الأقوی اعتباره فی الحوالة علی البریء أو بغیر جنس
ما علی المحال علیه و الأحوط اعتباره فی غیرهما أیضاً لکن لا یبعد عدم
اعتبار عدم الفصل المعتبر فی القبول. (الإمام الخمینی). و هو الأقوی. (الگلپایگانی). [2] أو منحلا إلی عقدین. (النائینی). [3] بناءً علی کونه من أطراف العقد أیضاً. (الأصفهانی). [4] بل الّذی یقوی کونه عقداً بین المحیل و المحتال و کذا الضمان و الوکالة نعم الظاهر صدق هذه المقالة فی الجعالة. (الأصفهانی).