[ (مسألة 14): لو حسب المضمون له علی الضامن ما علیه خمساً أو زکاة أو صدقة]
(مسألة 14): لو حسب المضمون له علی الضامن ما علیه خمساً أو زکاة أو
صدقة فالظاهر أنّ له الرجوع علی المضمون عنه و لا یکون ذلک فی حکم الإبراء،
و کذا لو أخذه منه ثمّ ردّه علیه هبة، و أمّا لو وهبه ما فی ذمّته فهل هو
کالإبراء [1] أو لا؟ وجهان [2] و لو مات المضمون له فورثه الضامن لم یسقط
[3] جواز الرجوع به علی المضمون عنه.
[ (مسألة 15): لو باعه أو صالحه المضمون له بما یسوّی أقلّ من الدین أو وفاه الضامن بما یسوی أقلّ منه]
(مسألة 15): لو باعه أو صالحه المضمون له بما یسوّی أقلّ من الدین أو
وفاه الضامن بما یسوی أقلّ منه، فقد صرّح بعضهم بأنّه لا یرجع علی المضمون
عنه إلّا بمقدار ما یسوّی و هو مشکل [4] بعد کون الحکم علی خلاف القاعدة
[5] و کون القدر المسلّم غیر هذه الصور،
[1] بل هو حقیقة إبراء بلفظ الهبة و إلّا فلا تصحّ الهبة إلّا فی الأعیان و لو من جهة استفادته من شرطیّة القبض فیه. (آقا ضیاء). [2] أوجههما الثانی. (الأصفهانی). أقواهما الأوّل. (الإمام الخمینی، الفیروزآبادی، النائینی). لا یبعد أن یکون ثانیهما أقرب. (الخوئی). [3]
الفرق بین سقوط الدین بالهبة و سقوطه بالإرث غیر واضح حیث حکم فی الأوّل
بأنّ فی کونه کالإبراء أو لا وجهان و حکم فی الثانی بعدم السقوط جزماً.
(الگلپایگانی). [4] لا إشکال فیه مع ظهور الخبر و عدم الاستفصال. (الفیروزآبادی). بل لا إشکال فیه و لا ظهور للخبر فی خصوص الرضا من الدین بأقلّ منه و قد مرّ أنّ الحکم علی القاعدة. (الگلپایگانی). [5]
بل فی کلّ مورد کان من باب انتقال الدین لا یمنع عن الرجوع لأنّه بمنزلة
الوفاء به خارجاً بإذنه فلا ینافی ذلک کون الحکم علی وفق الأُصول. (آقا
ضیاء).