ذمّته
[1] من حین الضمان فی قبال اشتغال ذمّة الضامن سواء أدّی أو لم یؤدّ.
فالحکم المذکور علی خلاف القاعدة ثبت [2] بالإجماع، و خصوص الخبر عن رجل
ضمن ضماناً ثمّ صالح علیه قال: لیس له إلّا الّذی صالح علیه. بدعوی
الاستفادة منه أن لیس للضامن إلّا ما خسر، و یتفرّع علی ما ذکروه أنّ
المضمون له لو أبرأ ذمّة الضامن عن تمام الدین لیس له الرجوع علی المضمون
عنه أصلًا، و إن أبرءه من البعض لیس له الرجوع بمقداره، و کذا لو صالح معه
بالأقلّ کما هو مورد الخبر، و کذا لو ضمن عن الضامن ضامن تبرّعاً فأدّی،
فإنّه حیث لم یخسر بشیء لم یرجع علی المضمون عنه و إن کان بإذنه، و کذا لو
وفاه عنه غیره تبرّعاً. هذا هو
الأقوی و لا إجماع و لا خبر علی خلافه و هو مختار الشیخ و جماعة نعم خالفه
العلّامة و اشتهر بعده و إنّما مورد الإجماع و الخبر هو أنّه إذا صولح
الضامن عمّا ضمنه بأقلّ منه لم یستحقّ علی الأصیل إلّا ما صولح علیه و لا
منافاة بینهما غایة الأمر أنّه یجب علیه ردّ الزائد إن صولح علیه بعد أخذ
مال الضمان. (البروجردی). [1] بل الأوفق بالقواعد هو الأوّل لأنّ إنشاء
الضمان إنشاء لاشتغال ذمّة الضامن بما فی ذمّة المضمون عنه للمضمون له و
یعبّر عنه بانتقال ما فی ذمّة المضمون عنه إلی ذمّة الضامن و لیس فیه من
اشتغال ذمّة المضمون عنه عین و لا أثر و لکن حیث إنّ أداء الضامن دینه من
مال نفسه بإذنه یکون بمنزلة أداء المضمون عنه و إتلافه ذلک المال و
استیفائه فیشتغل ذمّته به له و أمّا اشتغال ذمّته بمجرّد اشتغال ذمّة
الضامن فلا دلیل له ما لم ینجرّ إلی إتلاف المال. (الگلپایگانی). [2] کونه علی خلاف القاعدة محلّ النظر. (الأصفهانی).