بحدوث العذر
قبله، و کان له هذا المقدار وجبت المبادرة إلی الصلاة، و علی ما ذکرنا فإن
کان تمام المقدّمات حاصلة فی أوَّل الوقت یکفی مضیُّ مقدار أربع رکعات
للظهر و ثمانیة لها مع العصر، و فی السفر یکفی مضیّ مقدار رکعتین للظهر، و
أربعة للظهرین، و هکذا بالنسبة إلی المغرب و العشاء، و إن لم تکن المقدّمات
أو بعضها حاصلة لا بدّ من مضیّ مقدار الصلاة و تحصیل تلک المقدّمات. و ذهب
بعضهم إلی [1] کفایة مضیّ مقدار الطهارة و الصلاة فی الوجوب، و إن لم یکن
سائر المقدّمات حاصلة. و الأقوی الأوّل [2] و إن کان هذا القول أحوط [3][ (مسألة 15): إذا ارتفع العذر المانع من التکلیف فی آخر الوقت]
(مسألة 15): إذا ارتفع العذر المانع من التکلیف فی آخر الوقت فإن
[1] تقدّم أنّ الأقرب کفایة مضیّ مقدار الصلاة لا غیر. (الحکیم). [2]
بل الأقوی کفایة التمکّن من نفس الصلاة فی الوقت فی وجوب القضاء و إن لم
یتمکّن فیه من شیء من مقدّماتها لصدق الفوت حینئذٍ مع التمکّن من تحصیل
الشرائط قبل الوقت، نعم یعتبر فی وجوب القضاء علی الحائض تمکّنها من الصلاة
و الطهارة أیضاً کما مرّ. (الخوئی). [3] بل لا یخلو من قوّة. (الأصفهانی، الخوانساری). لا
یُترک خصوصاً فی صورة یکون العذر حیضاً أو نفاساً لکون فرض الحیض مورد
النصّ و النفاس أیضاً ملحق به؛ لأنّه حیض محتبس بل و یتعدّی منهما إلی سائر
الأعذار، و لقد شرحنا الحال فی باب الحیض من طهارتنا فراجع. (آقا ضیاء). بل لا یخلو عن قوّة. (آل یاسین). لا یترک هذا الاحتیاط فی الحائض. (الشیرازی). و لا ینبغی ترک الاحتیاط. (الفیروزآبادی).