responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 170

عترة النبي‌

«فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ؟» «وَ أَنَّى تُؤْفَكُونَ!» وَ الْأَعْلَامُ قَائِمَةٌ! وَ الْآيَاتُ وَاضِحَةٌ؛ وَ الْمَنَارُ مَنْصُوبَةٌ، فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ! وَ كَيْفَ تَعْمَهُونَ؟ وَ بَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيّكُمْ! وَ هُمْ أَزِمَّةٌ الْحَقّ، وَ أَعْلَامُ الدّينِ وَ أَلْسِنَةُ الصّدْقِ، فَأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ، وَرِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِيمِ الْعِطَاشِ.

أَيُّهَا النَّاسُ؛ خُذُوهَا عَنْ خَاتَمِ النَّبِيّينَ صلى الله عليه و آله: «إِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِمَيّتٍ، وَ يَبْلَى مَنْ بَلِيَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِبَالٍ» فَلَا تَقُولُوا بِمَالا تَعْرِفُونَ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْحَقّ فِيَما تُنْكِرُونَ، وَ اعْذِرُوا مَنْ لَا حُجَّةَ لَكُم عَلَيْهِ- وَ هُوَأَنَا-، أَلَمْ أَعْمَلْ فِيكُمْ بِالثَّقَلِ الْأَكْبَرِ؟ وَ أَتْرُكْ فِيكُمُ الثَّقَلَ الْأَصْغَرَ، قَدْ رَكَزْتُ فِيكُمْ رَايَةَ الْإِيَمَانِ، وَ وَقَفْتُكُمْ عَلَى حُدُودِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ، وَ أَلْبَسْتُكُمُ الْعَافِيَةَ مِنْ عَدْلِي، وَ فَرَشْتُكُمُ الْمَعْرُوفَ مِنْ قَوْلِي وَ فِعْلِي، وَ أَرَيْتُكُمْ كَرَائِمَ الْأَخْلَاقِ مِنْ نَفْسِي، فَلَا تَسْتَعْمِلُوا الرَّأْيَ فِيَما لَا يُدْرِكُ قَعْرَهُ الْبَصَرُ، وَ لَا تَتَغَلْغَلُ إِلَيْهِ الْفِكَرُ.

ظن خاطئ‌

وَ مِنها: حَتَّى يَظُنَّ الظَّانُّ أَنَّ الدُّنْيَا مَعْقولَةٌ عَلَى بَنِي أَمَيَّةَ؛ تَمْنَحُهُمْ دَرَّهَا؛ وَ تُورِدُهُمْ صَفْوَهَا، وَ لَايُرْفَعَ عَنْ هذِهِ الْأُمَّةِ سَوْطُهَا وَ لَا سَيْفُهَا، وَ كَذَبَ الظَّانُّ لِذلِكَ. بَلْ هِيَ مَجَّةٌ مِنْ لَذِيذِ الْعَيْشِ يَتَطَعَّمُونَهَا بُرْهَةً، ثُمَّ يَلْفِظُونَهَا جُمْلَةً.

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست