responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 76

عن اللَّه تعالى ملازم لدعوى النبوّة، وهي من اصول الدين، الّتي تحتاج إلى دليل قطعي.

الوجه الثاني: إنّ جواز التعبّد بالظنّ موجب لتحليل الحرام وتحريم الحلال إذ لا يؤمن أن يكون ما أخبر مثلًا بحلّيته حراماً وبالعكس.

وقد مرّ الجواب عن هذا الوجه في بيان كيفية الجمع بين الحكم الواقعي والظاهري في جميع الأمارات الظنّية.

أدلّة القائلين بحجّية خبر الواحد

إستدلّ القائلون بالحجّية أيضاً بالأدلّة الأربعة:

الدليل الأول: الكتاب:

1. آية النبأ:

وهي قول اللَّه تعالى: «إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» [1].

قال الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان: «قوله: «إن جاءكم فاسق» نزل في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في صدقات بني المصطلق فخرجوا يتلقّونه فرحاً به وكانت بينهم عداوة في الجاهلية فظنّ أنّهم همّوا بقتله، فرجع إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وقال إنّهم منعوا صدقاتهم، وكان الأمر بخلافه، فغضب النّبي صلى الله عليه و آله وهمّ أن يغزوهم فنزلت الآية» [2].

وللاستدلال بالآية ثلاثة وجوه:

أحدها: الاستدلال بمفهوم الشرط.


[1]. سورة الحجرات، الآية 6

[2]. مجمع البيان، ج 9، ص 220

اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست