responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 276

وأمّا بالنسبة إلى اسم الآلة، فسيأتي أنّ التلبّس بالمبدأ على أنحاء، وحيث إنّ التلبّس في اسم الآلة هو التلبّس بالشأنيّة فيعتبر في جريان النزاع فيه انقضاء الشأنيّة والاستعداد كما في المفتاح المكسور، فيقع النزاع في أنّه يصدق عليه المفتاح أو لا؟

2. اختلاف المبادئ في المشتقّات‌

تختلف أنحاء تلبّس المشتقّ بالمبدأ باختلاف المبادئ:

منها: التلبّس بمجرّد الفعل كالضارب، فإنّ الضارب يطلق على من تلبّس بالضرب ولو مرّة واحدة.

ومنها: التلبّس على نحو الحرفة كالتاجر، ولا يكفي فيه مجرّد تجارة واحدة.

ومنها: التلبّس على نحو المنصب كالقاضي، فإنّه يصدق على من تصدّى القضاء، لا من قضى مرّة واحدة.

ومنها: التلبّس على نحو الملكة كالمجتهد، فإنّه لايطلق إلّاعلى من كان عنده ملكة الاستنباط.

ومنها: التلبّس على نحو الشأنيّة كالقاتل في قولنا «السمّ القاتل»، فإنّ القتل لم يصدر منه فعلًا، بل إنّما يكون فيه شأنيّة القتل.

ومنشأ اختلاف المشتقّات في ذلك تارة تكون في نفس المبدأ والمادّة، واخرى في الهيئة، وثالثة في مرحلة الجري والنسبة الموجودة في الجملة.

مثلًا «التاجر» يكون التلبّس فيه على نحو الحرفة، ويستفاد هذا من مادّة التجارة، وأمّا أسم الآلة فيستفاد التلبّس بالشأنيّة فيه من الهيئة، لأنّ هيئة اسم الآلة إنّما وضعت للشأنية والاستعداد القريب، وأمّا مثل القاتل فإنّما يستفاد كيفيّة تلبّسها من كيفية استعمالها، لأنّا إذا قلنا «اجتنب عن السمّ القاتل» يدلّ المشتقّ فيه على الشأنيّة، بخلاف ما إذا قلنا «زيد قاتل» لأنّه يدلّ على التلبّس بالفعل.

اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست