إنّ السرور
والفرح الذي يعقب شهر رمضان المبارك هو في الواقع سرور الإنتصار على أهواء النفس
وفرح طاعة وإمتثال أمر اللَّه.
وبناءاً على
هذا فمثل هذا اليوم هو عيد أولئك الأفراد الذين خرجوا منتصرين إثر القيام بهذه
الفريضة الإلهية العظيمة وإدراك فلسفتها النهائية، ولكنّه يوم عزاء وهوان لمن لم
يرعوا حرمة هذا الشهر العظيم وما ينطوي عليه من برامج تعليمية وتربوية.
ومن هنا
يمكننا أن نخرج بنتيجة، وهي أنّ الإنسان بإمكانه أن يجعل جميع أيّام سنته عيداً،
نعم فكل يوم لا يعصى اللَّه فيه فهو عيد.