responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 87

83- القلوب والأعمال‌

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

إِنَّ اللَّهَ لايَنْظُرُ إلى‌ صُوَرِكُم وَلا إِلى‌ أَموَالِكُمْ وَإِنَّما يَنْظُرُ إِلى‌ قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ‌ [1]

شرح موجز:

إنّ مقياس تقييم شخصية الأفراد في أغلب المجتمعات إنّما يستند إلى‌ القضايا المادية والإمتيازات البدنية، بينما يعلن الإسلام صراحة إلى‌ أنّه هذا المعيار الذي يتمّ من خلاله تقييم الشخصية هو معيار غير صحيح، والمعيار المعروف لدى الحق سبحانه هو الفكر والعمل، فالفكر النقي هو مادة الأعمال الطاهرة.

وأخيراً لا يمكن لأحد أن ينجو من المحكمة الإلهية سوى‌ من تحلى بهاتين الصفتين.

أجل، فالفائزون في عرصات القيامة هم الذين يتمتعون بهاتين السمتين، أمّا الأشخاص الذين يتحركون في خط الباطل والمكر والخداع ويجسّدون في أعمالهم وسلوكياتهم حيل الشيطان وتسويلاته فهؤلاء هم الأخسرون الذين لا ينظر اللَّه إليهم بنظر الرحمة.

***


[1]. المحجة البيضاء، ج 6، ص 312.

اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست