إنّ مقياس
تقييم شخصية الأفراد في أغلب المجتمعات إنّما يستند إلى القضايا المادية
والإمتيازات البدنية، بينما يعلن الإسلام صراحة إلى أنّه هذا المعيار الذي يتمّ
من خلاله تقييم الشخصية هو معيار غير صحيح، والمعيار المعروف لدى الحق سبحانه هو
الفكر والعمل، فالفكر النقي هو مادة الأعمال الطاهرة.
وأخيراً لا
يمكن لأحد أن ينجو من المحكمة الإلهية سوى من تحلى بهاتين الصفتين.
أجل،
فالفائزون في عرصات القيامة هم الذين يتمتعون بهاتين السمتين، أمّا الأشخاص الذين
يتحركون في خط الباطل والمكر والخداع ويجسّدون في أعمالهم وسلوكياتهم حيل الشيطان
وتسويلاته فهؤلاء هم الأخسرون الذين لا ينظر اللَّه إليهم بنظر الرحمة.