إذا بلغ تعلق
الإنسان بهدف مرحلة العشق، والعشق الساخن فإنّ جميع أحاسيسه تتركز على تلك
النقطة، ولهذا فهو يتحمل كل معاناة، ليس فقط يتحملها فحسب، بل لا يشعر بأدنى
إنزعاج.
وهكذا أثرت
تلك الحالة من العشق لجمال يوسف في نساء مصر بحيث ذهلن فقطعن أيديهن بدلًا من
الفاكهة دون أن يشعرن، فأين وجه التعجب بالنسبة لتلك الثلة التي عاشت عشق اللَّه،
وشهداء طريق الحق والفضيلة فلم تكن تشعر بتلك الآلام والضربات الشديدة التي كانت
تتلقاها من العدو؟!
نعم، فالخطوة
الأولى هي الحبّ والعشق والذي يتمخض عن حالات التضحية والإيثار والسير في خط
الرسالة والمسؤولية.
***
[1]. بحار الأنوار، ج 45، ص 80، وورد مثله في ج
25، ص 80.