العقلاء
أفراد فاعلون ومتطلعون إلى الحقيقة ولذلك فهم يفتشون عن طموحاتهم وأهدافهم دائماً
في الوجود الخارجي، وحيث يتعذر بلوغ هذه الأهداف دون السعي والحركة فهم يركزون
على نشاطهم وعملهم، بينما يعوم الجهّال في بحار من الأوهام والآمال فيفتشون عن
ضالتهم في عالم الخيال، ولما كان بلوغ الخيال لا يحتاج لأدنى سعي وجهد فانّنا نرى
النزعات السلبية تسود حياتهم في جميع الشؤون، فهم يمنون أنفسهم بالنجاحات الخيالية
التي تنتظرهم في الغد الذي لم يأت لحدّ الآن وربّما لا يأتي أبداً، وعليه فليس لهم
من ركن يستندون إليه في حياتهم سوى الأمل.