الحديث
المذكور جزء من وصايا النبي صلى الله عليه و آله لأحد أصحابه «أنس» حيث قال له: إن
إستطعت فكن على وضوء في يومك وليلك، فإن مت كنت شهيداً، وقد يبدو الحديث لأول وهلة
مركزاً على الوضوء، لكنّه يشير إلى حقيقة مهمّة أخرى وهي الطهارة في عيش الدنيا،
والطهارة في مفارقة هذا العالم، فمن كان عفيفاً طاهراً في قلبه وعقله وفكره وحياته
ومات على هذا الطهر فهو في مصاف الشهداء، فالشهادة لا تقتصر على القتل في ميدان
المعركة.
وقد وردت
عدّة أحاديث عن أهل البيت عليهم السلام تؤكد هذه الحقيقة.
***
[1]. سفينة البحار، ج 4، ص 514؛ ونقل كتاب ميزان
الحكمة في باب 2119 إلى 2122 عشرين حديثاً في هذا المورد.