نعم اللَّه
لا حصر لها ولا حدّ إلّاأنّها خاضعة لحساب، فهو لا يمنحها أحداً دون حساب ولا
يسلبها منه دون حساب، فالنعمة حين تكون وسيلة للغرور والفساد والظلم تتحول إلى
نقمة فتسلب ويحلّ محلّها البلاء، فالصناعة والتكنولوجيا تتحول إلى دمار وخراب،
واجتماع الأفراد إلى مادة للنفاق، وإتساع الحياة إلى إنزعاج وحتى وسائل السرعة
إلى تباطىء وتخلف، وما ذلك إلّاأنّهم أساءوا إستغلال النعم.
لأنّهم خلطوا
المواهب الإلهية بالذنوب، وعليه فانّ بقاء النعم والمواهب الإلهية لا يكون إلّامع
ترك الذنوب.
***
[1]. اصول الكافي، ج 2، ص 273، (كتاب الإيمان
والكفر باب الذنوب) ح 22.