رغم أنّ
الثواب والعقاب الإلهي حق وأنّ عذابه لا يطاق وثوابه جزيل، مع ذلك فالأحرار الذين
لا يرونه سوى اللَّه ولا يعبدون ماعداه وقد طفح قلبهم بحبه والذوبان فيه، يتطلعون
إلى شيء أبعد من الثواب والعقاب، فليس غرضهم من طاعة اللَّه سوى الحب الممزوج
بمعرفته سبحانه.