لا تصدر
الأحكام العادلة في المسائل الحقوقية والاجتماعية والأخلاقية إلّامن الشخص الذي لا
يفرق بين مصالحة ومصالح الآخرين فينظر إليها بعين واحدة ولايمنعه حبّه وبغضه
الشخصي من العدالة.
ولايتيسر هذا
العمل إلّامن اولئك الذين زيّنوا أنفسهم بنور الإيمان والفضائل الإنسانية والعواطف
المرهفة بحيث لا تستطيع أمواج الأنانية المقيتة والنفعية وحبّ الذات من حرف فكرهم
ووجدانهم، ومثل هؤلاء الأفراد يستحقون صفة «خير الناس».
الكثير من
الأشخاص الجيّدين عندما يتصدّون لمقام القضاء يكونون مصداقاً لهذا الحديث الشريف
حيث يقول لهم بأنّ القاضي الجيد لابدّ أن يستقبل هذه المنصب الممتاز برحابة صدر
ويعرف حقّه ولا يتركه لمن تسوّل له نفسه بالتلاعب بحقوق الناس.