الإسلام يرى
أنّ أعظم الجهاد هو جهاد الهوى والطغيان ولاسيّما في الوسط الملوث، آنذاك سيكون
جهاد العدو مجدياً حيث يتم في ظل الإخلاص والإتحاد والنية الطاهرة البعيدة عن
الأنانية والأغراض الشخصية وهي الأمور التي لا تتيسر إلّاعلى أساس التربية
الأخلاقية اللازمة وجهاد النفس.
ومن هنا قال
عليه السلام بأنّ اولئك الذين هبّوا لجهاد أهوائهم وصانوا أنفسهم وأبقوا عليها
طاهرة غير متأثرة بالأوساط الفاسدة، أنّهم ليسوا أقل من المجاهدين في سبيل اللَّه،
بل هم في مصافهم، بل نتابع في تتمة هذا الحديث- الذي ورد في نهج البلاغة- أن مثل
هؤلاء الأفراد في عداد ملائكة السماء.