لقد أخذ
اللَّه ميثاق الذين يعلمون بعدم الصمت إزاء الانحراف والإعوجاج والظلم والجور وتغييب
العدل وسموم الأعداء وإعتماد المنطق والبرهان في الكلام من أجل إظهار الهدى والحق
والعدل (وكل فرد عالم ومسؤول بالقدر الذي يعلمه مهما كان قليلًا)، وبالعكس فإنّ
الأفراد الذين ليس لهم علم كافٍ فلا ينبغي لهم التدخل وسوق الناس إلى هاوية
الضلال، فذلك الصمت وهذا الكلام يفضيان إلى البؤس والشقاء.
وإذا دققنا
النظر رأينا أنّ مشكلات العالم المعاصر تكمن في فقدان هذين الأمرين، فالعلماء لا
يتحدثون للناس بما ينبغي أن يتحدثوا معهم، والجهلاء بدورهم قد أفسدوا العالم
بكلامهم الباطل والمزيف.