الاعتزاز بالشخصية أو الشعور بالشخصية لدى الإنسان يعدّ من أهم العوامل التي
تحول دون الفساد والإساءة، فالأفراد من ذوي الشخصية أو اولئك الذين يرون لأنفسهم
شخصية محترمة وإن لم يراهم الآخرون كذلك، فإنّهم وبغية حفظ مكانتهم يتورعون عن
إرتكاب أغلب الأعمال السيئة، ولكن عندما يشعر الإنسان أن ليس له حيثية ولا حرمة
ولا شخصية فإنّه لا يتورع من اقتراف كل سيئه دون أدنى حرج.
ومن هنا قال الإمام عليه السلام: إحذر مثل هؤلاء الأفراد.
ولهذا كانت إحدى العناصر التربوية المهمّة تجاه الولد تتمثل بخلق الشخصية لديه
وأن يشعر بأنّ له شخصية، وبالعكس فإنّ تحقير شخصية الأفراد أثر سيىء من الناحية
التربوية.