responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب الخمس و الأنفال) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 71

وقال صاحب مجمع البحرين: «ومنه (من معنى الإقامة) سمّى المعدن، كمجلس، لأنّ الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء، ومركز كلّ شي‌ء معدنه، والمعدن، مستقر الجواهر (انتهى)» [1].

ومفاد هذا الكلام هو ما مرّ في ما قبلهما.

وقال الراغب في المفردات: «عدن بمكان كذا: استقر. ومنه المعدن لمستقر الجواهر» [2].

وذكر له صاحب لسان العرب معاني متعددة: «مركز كلّ شي‌ء معدنه- المكان الذي يثبت فيه الناس، لأنّ أهله يقيمون فيه ولا يتحولون عنه شتاءً ولا صيفاً (في مقابل منازلهم في خصوص الصيف والشتاء) ... ومعدن الذهب والفضة سمّي معدناً لإنبات اللَّه فيه جوهرهما وإثباته إيّاه في الأرض» [3].

وقال صاحب منتهى الأرب (بالفارسية): «معدن، كمجلس كان جواهر از سيم وزر و جز آن، بدان جهت كه همواره أهل آن در آن قيام مى‌دارند يا آن كه حق تعالى جواهرات را در آن ثبات داده، وجاى باشش تابستان وزمستان، واصل ومركز هر چيزى (انتهى)».

وهو أيضاً موافق لما سبق إجمالًا.

ويظهر من هذه الكلمات أُمور:

1- إنّهم ذكروا للمعدن معاني ثلاثة: منبت الجواهر، ومركز كلّ شي‌ء، ومحل الإقامة في الصيف والشتاء، وكلّها مرتبطة بمعناه الأصلي وهو الإقامة، ومن الواضح أنّ محل الكلام ناظر إلى المعنى الأوّل.

2- المعدن: اسم المحل الذي تكون فيها هذه الجواهر، وهو المناسب لمعنى أصل هذه الكلمة، وهو «عدن»، ولكن الفقهاء- رضوان اللَّه تعالى عليهم- خصّوه بما يخرج من هذه الأشياء من الأرض.

قال العلّامة رحمه الله في التذكرة: «المعادن: كلّ ما خرج من الأرض ممّا يخلق فيها من غيرها


[1]. مجمع البحرين، ج 3، ص 135.

[2]. مفردات غريب القرآن، ص 326.

[3]. لسان العرب، ج 13، ص 279.

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب الخمس و الأنفال) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست