responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 163

البيوت إذا غيّرت رءوسها منها و ترك ما سوى ذلك» [1].

و في المستدرك روايات اخرى في هذا المعنى يمكنك مراجعتها [2].

هذه جملة ما يمكن الاستدلال بها على التفصيل بين «ذي الروح» و «غيره» و ما في بعضها من ضعف السند أو الدلالة لا يمنع عن الاستدلال بالمجموع لتأيّد بعضها ببعض بلا شكّ.

الطائفة الثّالثة: القول بالتفصيل‌

ما يمكن الاستدلال بها للقول بالتفصيل بين «المجسّم» و «غيره» و هي روايات:

1- الرّوايات الدالّة على الأمر بالنفخ فيها المتظافرة عددا الظاهرة في حصر مورد الحرمة فيها، فانّ ظاهرها كون المورد جسما ذات أبعاد ثلاثة قابلا للنفخ فيها، و ليس نقصانه إلّا من حيث الروح، و هو غير بعيد في بدو النظر، فتأمّل.

لا أقول إنّه لا يمكن النفخ في الأجزاء اللطيفة الموجودة في النقوش أو في محلّها، أو لا يمكن الأمر تعجيزا بجعل العرض جوهرا، ثمّ جعل الجوهر حيّا، فانّ كلّ ذلك و ان كان ممكنا عقلا، لكن مخالف لظاهر هذه الأوامر عرفا، و الكلام في الظهور العرفي لا الإمكان العقلي.

و من هنا يظهر أنّ ما روي عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام أو الرضا عليه السّلام- في أمره الأسد المصوّر بافتراس الساحر- أجنبي عن المقام‌ [3]، فإنّه يصحّ على فرض كون الإشكال عقليّا، لا لأجل الظهور العرفي، و لكن الإنصاف عدم كونه أزيد من الاشعار بالجسمية في التعبير بالنفخ.

2- ما يظهر من مقابلة التصوير للنقش في رواية حسين بن زيد عن الصادق عليه السّلام في حديث المناهي قال:


[1]. وسائل الشيعة، ج 3، ص 564، الباب 3، من أبواب أحكام المساكن، ح 3.

[2]. مستدرك الوسائل، ج 2، ص 457، الباب 75، من أبواب ما يكتسب به.

[3]. دلائل الإمامة للطبري، ص 195.

اسم الکتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست