responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 194

الَيْهِ انْتَهى‌، ضَلَّ وَاللَّهِ الظَّآنُّ لِذلِكَ وَمَا اهْتَدى‌، وَلَقَدْ اوْضَحْتَ ما اشْكَلَ مِنْ ذلِكَ لِمَنْ تَوَهَّمَ وَامْتَرى‌ بِقَوْلِكَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ، قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحيلَةِ، وَ دُونَها حاجِزٌ مِنْ تَقْوَى اللَّهِ، فَيَدَعُها رَاْىَ الْعَيْنِ، وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَها مَنْ لا حَريجَةَ لَهُ فِى الدّينِ، صَدَقْتَ وَخَسِرَ الْمُبْطِلُونَ، وَاذْ ما كَرَكَ النَّاكِثانِ فَقالا نُريدُ الْعُمْرَةَ، فَقُلْتَ لَهُما لَعَمْرُكُما ما تُريدانِ الْعُمْرَةَ، لكِنْ تُريدانِ الْغَدْرَةَ، فَاخَذْتَ الْبَيْعَةَ عَلَيْهِما، وَجَدَّدْتَ الْميثاقَ فَجَدَّا فِى النِّفاقِ، فَلَمَّا نَبَّهْتَهُما عَلى‌ فِعْلِهِما، اغْفَلا وَعادا وَمَا انْتَفَعا، وَكانَ عاقِبَةُ امْرِهِما خُسْراً، ثُمَّ تَلاهُما اهْلُ الشَّامِ فَسِرْتَ الَيْهِمْ بَعْدَ الْإِعْذارِ، وَ هُمْ لا يَدينُونَ دينَ الْحَقِّ، وَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، هَمَجٌ رَعاعٌ ضآلُّونَ، وَبِالَّذى‌ انْزِلَ عَلى‌ مُحَمَّدٍ فيكَ كافِرُونَ، وَلِأَهْلِ الْخِلافِ عَلَيْكَ ناصِرُونَ، وَقَدْ امَرَ اللَّهُ تَعالى‌ بِاتِّباعِكَ، وَنَدَبَ الْمُؤْمِنينَ الى‌ نَصْرِكَ، وَقالَ عَزَّوَجَلَّ: يا ايُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ، وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ. مَوْلاىَ بِكَ ظَهَرَ الْحَقُّ، وَقَدْ نَبَذَهُ الْخَلْقُ، وَ اوْضَحْتَ السُّنَنَ بَعْدَ الدُّرُوسِ وَ الطَّمْسِ، فَلَكَ سابِقَةُ الْجِهادِ عَلى‌ تَصْديقِ التَّنْزيلِ، وَلَكَ فَضيلَةُ الْجِهادِ عَلى‌ تَحْقيقِ التَّأْويلِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوُّ اللَّهِ، جاحِدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ، يَدْعُو باطِلًا، وَيَحْكُمُ جائِراً، وَ يَتَامَّرُ غاصِباً، وَيَدْعُو حِزْبَهُ الَى النَّارِ، وَ عَمَّارٌ يُجاهِدُ وَيُنادى‌ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، الرَّواحَ الرَّواحَ الَى الْجَنَّةِ، وَلَمَّا اسْتَسْقى‌ فَسُقِىَ اللَّبَنُ، كَبَّرَ وَقالَ قالَ لى‌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، آخِرُ شَرابِكَ مِنَ الدُّنْيا ضَياحٌ مِنْ لَبَنٍ، وَتَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْباغِيَةُ، فَاعْتَرَضَهُ ابُو الْعادِيَةِ الْفَزارِى‌ فَقَتَلَهُ، فَعَلى‌ ابِى الْعادِيَةِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَلَعْنَةُ مَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ اجْمَعينَ، وَعَلى‌ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ عَلَيْكَ، وَسَلَلْتَ سَيْفَكَ عَلَيْهِ يا اميرَالْمُؤْمِنينَ، مِنَ الْمُشْرِكينَ وَالْمُنافِقينَ الى‌ يَوْمِ الدّينِ، وَعَلى‌ مَنْ رَضِىَ بِما سائَكَ وَلَمْ يَكْرَهْهُ، وَاغْمَضَ عَيْنَهُ وَلَمْ يُنْكِرْ، اوْ اعانَ عَلَيْكَ بِيَدٍ اوْ لِسانٍ، اوْ قَعَدَ عَنْ نَصْرِكَ، اوْ خَذَلَ‌

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست