responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 193

عَوْرَةٌ وَما هِىَ بِعَوْرَةٍ، انْ يُريدُونَ الَّا فِراراً، وَقالَ اللَّهُ تَعالى‌: وَلَمَّا رَاى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ، قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَما زادَهُمْ الَّا ايماناً وَتَسْليماً. فَقَتَلْتَ عَمْرَهُمْ، وَهَزَمْتَ جَمْعَهُمْ، وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً، وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنينَ الْقِتالَ، وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزاً، وَيَوْمَ احُدٍ اذْ يُصْعِدُونَ وَلا يَلْوُونَ عَلى‌ احَدٍ، وَالرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ فى‌ اخْريهُمْ، وَانْتَ تَذُودُ بُهَمَ الْمُشْرِكينَ عَنِ النَّبِىِّ ذاتَ الْيَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ، حَتّى‌ رَدَّهُمُ اللَّهُ تَعالى‌ عَنْكُما خائِفينَ، وَنَصَرَ بِكَ الْخاذِلينَ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ عَلى‌ مانَطَقَ بِهِ التَّنْزيلُ: اذْ اعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ، فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً، وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ، ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرينَ، ثُمَّ انْزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى‌ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنينَ. وَالْمُؤْمِنُونَ انْتَ وَمَنْ يَليكَ، وَعَمُّكَ الْعَبَّاسُ يُنادِى الْمُنْهَزِمينَ، يا اصْحابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، يا اهْلَ بَيْعَةِ الشَّجَرَةِ، حَتَّى اسْتَجابَ لَهُ قَوْمٌ قَدْ كَفَيْتَهُمُ الْمَؤُنَةَ، وَتَكَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ، فَعادُوا ايِسينَ مِنَ الْمَثُوبَةِ، راجينَ وَعْدَ اللَّهِ تَعالى‌ بِالتَّوْبَةِ، وَذلِكَ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى‌ مَنْ يَشآءُ. وَانْتَ حائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ، فائِزٌ بِعَظيمِ الْأَجْرِ، وَيَوْمَ خَيْبَرَ اذْ اظْهَرَ اللَّهُ خَوَرَ الْمُنافِقينَ، وَقَطَعَ دابِرَ الْكافِرينَ، وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ، وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا، مَوْلاىَ انْتَ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ، وَ الْمَحَجَّةُ الْواضِحَةُ، وَالنِّعْمَةُ السَّابِغَةُ، وَالْبُرْهانُ الْمُنيرُ، فَهَنيئاً لَكَ بِما اتيكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلٍ، وَتَبّاً لِشانِئِكَ ذِى الْجَهْلِ، شَهِدْتَ مَعَ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، جَميعَ حُرُوبِهِ وَمَغازيهِ، تَحْمِلُ الرَّايَةَ امامَهُ، وَتَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدَّامَهُ، ثُمَّ لِحَزْمِكَ الْمَشْهُورِ، وَ بَصيرَتِكَ فِى الْأُمُورِ، امَّرَكَ فِى الْمَواطِنِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ اميرٌ، وَكَمْ مِنْ امْرٍ صَدَّكَ عَنْ امْضآءِ عَزْمِكَ فيهِ التُّقى‌، وَاتَّبَعَ غَيْرُكَ فى‌ مِثْلِهِ الْهَوى‌، فَظَنَّ الْجاهِلُونَ انَّكَ عَجَزْتَ عَمَّا

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست