responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 184

أرسَل دموعه على خدّه وقال: انَّا للَّهِ وَانَّا الَيْهِ راجِعُونَ‌ وقال: السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الْوَصِىُّ الْبَرُّ التَّقِىُّ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا النَّبَأُ الْعَظيمُ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الصِّدّيقُ الرَّشيدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الْبَرُّ الزَّكىُّ السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِىَّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ اجْمَعينَ، اشْهَدُ انَّكَ حَبيبُ اللَّهِ، وَ خاصَّتُهُ وَخالِصَتُهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِىَّ اللَّهِ، وَمَوْضِعَ سِرِّهِ، وَ عَيْبَةَ عِلْمِهِ، وَخازِنَ وَحْيِهِ. ثمّ التصق بالقبر وقال: بِابى‌ انْتَ وَامِّى‌ يا اميرَ الْمُؤْمِنينَ، بِابى‌ انْتَ وَ امّى‌ يا حُجَّةَ الْخِصامِ، بِابى‌ انْتَ وَامِّى يا بابَ الْمَقامِ، بِابى‌ انْتَ وَامِّى يا نُورَ اللَّهِ التَّآمَّ، اشْهَدُ انَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، ما حُمِّلْتَ، وَ رَعَيْتَ مَا اسْتُحْفِظْتَ، وَحَفِظْتَ مَا اسْتُوْدِعْتَ، وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللَّهِ، وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللَّهِ، وَاقَمْتَ احْكامَ اللَّهِ، وَلَمْ تَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ، وَعَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتّى‌ اتيكَ الْيَقينُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِكَ.

ثمّ قام فصلّى‌ عند الرأس ركعات وقال:

«يا صَفوانُ! مَن زَارَ أميرالمؤمنين عليه السلام بِهذهِ الزّيارَةِ وصَلّى‌ بِهذِهِ الصَّلاةِ رَجَعَ إلى‌ أهلِهِ مَغفوراً ذنبُهُ، مشكوراً سَعيُهُ، ويُكتَبُ لَهُ ثَوابُ كلِّ مَن زَارَهُ مِنَ الملائكةِ»

. قلت: ثواب كلّ من يزوره من الملائكة؟! قال عليه السلام:

«يَزُورُهُ فِي كُلِّ لَيلةٍ سبعُونَ قَبيلةٍ»

. قلت: كم القبيلة؟ قال:

«مائة ألف‌»

. ثم رجع من عنده القهقرى وهو يقول:

يا جَدَّاهُ يا سَيِّداهُ، يا طَيِّباهُ يا طاهِراهُ، لا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ، وَرَزَقَنِى الْعَوْدَ الَيْكَ، وَالْمَقامَ في حَرَمِكَ، وَالْكَوْنَ مَعَكَ وَمَعَ الْأَبْرارِ مِنْ وُلْدِكَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ، وَ عَلَى الْمَلآئِكَةِ الْمُحْدِقينَ بِكَ.

قلت: يا سيّدي أتاذن لي أن أخبر أصحابنا من أهل الكوفة؟ فقال:

«نَعَمْ‌»

وأعطاني دراهم وأصْلحتُ القبر [1].


[1]. بحار الأنوار: ج 97، ص 279، ح 15؛ فرحة الغري: ص 94 (مع اختلاف يسير).

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست