responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 183

فَرَّجْتَ عَنْهُ، وَاكْفِنى‌ كَما كَفَيْتَهُ، وَاصْرِفْ عَنّى‌ هَوْلَ ما اخافُ هَوْلَهُ، وَمَؤُنَةَ ما اخافُ مَؤُنَتَهُ، وَهَمَّ ما اخافُ هَمَّهُ، بِلا مَؤُنَةٍ عَلى‌ نَفْسى‌ مِنْ ذلِكَ، وَاصْرِفْنى‌ بِقَضآءِ حَوائِجى‌، وَكِفايَةِ ما اهَمَّنى‌ هَمُّهُ مِنْ امْرِ آخِرَتى‌ وَ دُنْياىَ. فإن أردت وداعهما فقل: يا اميرَالْمُؤمِنينَ، وَ يا اباعَبْدِاللَّهِ، عَلَيْكُما مِنِّى‌ سَلامُ اللَّهِ ابَداً ما بَقِىَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكُما وَلا فَرَّقَ بَيْنى‌ وَبَيْنَكُما [1].

4. زيارة اخرى عن صفوان الجمّال‌

روى المرحوم السيّد ابن طاووس في «فرحة الغريّ» عن صفوان الجمّال قال: لما وافيت مع جعفر الصادق عليه السلام الكوفة يريد أبا جعفر المنصور قال لي: «يا صَفْوانُ أنِخ الراحِلَةَ، فهذا قَبْرُ جَدِّي أميرِالمؤمنين عليه السلام» فأنختُها ثمّ نزل فاغتسل وغيّر ثوبه وتحفّى وقال لي:

«إفْعَلْ مِثْلَ ما أفْعَلُهُ‌»

، ثمّ أخذ نحو الذكوة وقال لي:

«قَصِّرْ خُطَاكَ وألْقِ ذَقِنَكَ إلى الأرْضِ فإنَّ اللَّهَ يَكتُبُ لَكَ بِكُلِّ خُطْوَةٍ مائةَ ألف حَسَنة»

... ثمّ مشى ومشيت معه وعلينا السكينة والوقار نسبّح ونقدّس ونهلّل إلى أن بلغنا الذَكَوات فوقف عليه السلام ونظر يمنةً ويَسرةً وخطّ بعكازته، فقال لي: «أُطلُب». فطَلَبتُ فإذا أثَر القَبرِ، ثمّ‌


[1]. نقاط مهمة: أ) ذكر هذه الزيارة باختلاف المرحوم السيّد ابن طاووس في (مصباح الزائر: ص 149) ورواها العلّامة المجلسي عن مزار الشيخ (بحارالأنوار: ج 97، ص 305، ح 23) وقد نقلنا بعضه طبق البحار وبعضه الآخر طبق مصباح المتهجد.

ب) يتبين ممّا سبق ما تعارف بين الناس بدعاء علقمة وأورده المرحوم الحاج عباس القمي بعد زيارة عاشوراء هو دعاء صفوان والحقّ أن يسمّى دعاء صفوان، لأنّ علقمة لم يذكر دعاءاً بعد زيارة عاشوراء بتصريح رواية سيف بن عميرة- طبق نقل الشيخ الطوسي في المصباح (راجع بحار الأنوار: ج 98، ص 296، ح 3) ويؤيد ذلك نقل كامل الزيارات (كامل الزيارات: الباب 71، ح 8).

ج) يتضحّ ممّا تقدّم أنّ موضع دعاء صفوان (المعروف بدعاء علقمة) هذا الفصل، أي فصل زيارات أميرالمؤمنين. لأنّ الإمام الصادق عليه السلام دعا به عند قبر أميرالمؤمنين عليه السلام بعد زيارته، وإن سلّم بعد زيارته على الحسين عليه السلام، أو حتّى طبق نقل الشيخ الطوسي بالنسبة لقصة صفوان قرأ زيارة عاشوراء بعد زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام، وعلى هذا الأساس نقلنا الدعاء هنا (فصل زيارة أميرالمؤمنين).

د) لو ذكر ذلك الدعاء (دعاء صفوان أو علقمة) ذيل زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام لما بقي من إبهام على الزائر العزيز كيف الكلام عن وداع الأمير في آخر الدعاء الذي يقرأ بعد زيارة عاشوراء وتضمن بعض العبارات مثل «يا أميرالمؤمنين ... من زيارتكما ... يا أميرالمؤمنين ... اتيتكما ... ولكما ...»؟! وظاهراً منشأ الاشتباه كيفية نقل المرحوم العلّامة المجلسي في فصل زيارات الحسين عليه السلام، حيث روى دعاء صفوان (علقمة) هناك (فصل زيارات الحسين عليه السلام) وتكملته المتعلقة بوداع أميرالمؤمنين والحسين عليهما السلام.

اسم الکتاب : المفاتيح الجديدة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست