responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 366

أصول الدين غير إثبات الصانع و العدل لاإشكال في ان يكون تقليديا حتى مثل التوحيدفان المعاد كيفيته يكون منوطة باللّهتعالى و الأئمة عليهم السّلام و أقوالالحكماء لا يثبت ما يغنينا لعدم كما لنالدرك مواقعه سواء كان إثباتهم لبعض الشؤنفي البرزخ على سبيل الحركة الجوهرية أوغيرها ثم ان ظن بشي‌ء من هذه هل الالتزامبالظن لازم أم لا الظاهر كفاية عقد القلبإجمالا على ما هو الواقع لا بما هوالمظنون.

هذا بيان وظيفته بالنسبة اليه و الى ربه واما وظيفته بالنسبة إلى الناس من حيثترتيب الآثار فقد قالوا بان نفس إظهارالشهادتين و ابرازهما يترتب عليه الآثارمن حقن الدماء و حرمة الأموال هذا مع العلمبخلاف ما أظهر أو مع الشك فيه أقول ربمايقال بالأول لأن الموضوع في صحيح حمران هوإظهار الشهادتين حيث قال عليه السّلام«الايمان ما استقر في القلب و افضى به الىاللَّه تعالى و صدقه العمل بالطاعة له، والتسليم لأمر اللَّه و الإسلام ما ظهر منقول أو فعل و هو الذي عليه جماعة الناس منالفرق كلها و به حقنت الدماء و عليه جرتالمواريث و جاز النكاح».

(الوافي باب 1 من أبواب تفسير الايمان والإسلام ح 2) و نحوها غيرها و للآية و هيقوله تعالى «قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّاقُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُواأَسْلَمْنا وَ لَمَّا يَدْخُلِالْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ» (الحجرات: 15)الظاهرة في ان الإسلام هو الإقرارباللسان.

و يكون مسلك صاحب الجواهر أيضا ما نقول منكفاية إظهار الشهادتين و يؤيدونه بسيرةالنبي صلّى الله عليه وآله فإنه صلّى اللهعليه وآله يكتفى بصرف اظهارهما في صدرالإسلام و لو مع العلم بالخلاف.

أقول ان الإسلام الذي كنا مأمورا به هوالواقعي الذي قد عرفت في المقام الأول والآثار عليه و لكن لما لا يكون للمسلمينطريق لإحراز ما هو في القلب جعل ذلك عليهدليلا فإن الأمور إما حسية أو عقلية.

فإن الأولى ربما لا يعلمها احد لبعضالموانع و لكن يمكن إظهارها له.

و اما الثانية فهي ما في الذهن لا يمكنالسبيل اليه الا بطريق ظاهري و منه‌

اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست