responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 300

نعم في تلك الرواية اطلاقان: الأول من حيثالجفاف و عدمه فإن إطلاقها دلت على ان كلماأشرقت عليه الشمس فقد طهر سواء صار جافا أملا. الثاني من حيث المنقول و غيره و كلاهمامشكل و خلاف الإجماع فعلى هذا يلزمالتبعيض في الدلالة [1] و ان نقول انهابالإشراق يطهر في صورة الجفاف و في صورةكون المشرق عليه غير منقول و التبعيض فيالدلالة لازمه التبعيض في السند بان يقالقول الراوي صادق من جهة و كاذب من جهة أخرى.

هذا كله بيان الروايات الدالة على حصولالتطهير بالشمس في الجملة و اما المعارضلها فقد ذكر انه رواية ابن بزيع (في باب 29من أبواب النجاسات ح 7) قال سئلته عن الأرضو السطح يصيبه البول و ما أشبهه هل تطهرالشمس من غير ماء قال كيف يطهر من غير ماء.

و تقريب الاستدلال بجملة «كيف يطهر من غيرماء» فان الظاهر منها ان الماء هو المطهرلا الأرض. و يمكن الجواب عنها بان الماءيكون جزء علة للتطهير أي الأرض بضميمة صبالماء عليها لتصير مرطوبة تطهرها الشمس لافي حين الجفاف و على فرض تمامية دلالتهافيجب ملاحظة النسبة بينها و بين سائرالروايات و هي من جهة رواية ابن بزيع يكونالماء مطهرا مطلقا سواء كان الأرض مبتلةأم لا و من جهة تلك الروايات يكون الإطلاقمن جهة ان الشمس مطهرة سواء صب الماء عليهاأم لا فيتكاذبان في مورد المعارضة بعدملاحظة ان النسبة بينهما عموم من وجه لاالعموم و الخصوص المطلق فمورد الاجتماع هوصورة كون الأرض مبتلة بغير الماء و أشرقتعليها الشمس فأحدهما دل على التطهير


[1] أقول انه لا ادرى ما المراد بهذا الكلامفان التبعيض في الدلالة إذا عمل المشهورببعض المدلول لا ينافي انجبار ضعف الروايةبهذا القدر و يكون مثل الروايات الصحيحةالتي تتبعض في دلالتها و لا يشكل (مد ظله)فيها في غير المقام هذا مضافا الى أنهامطابقة للروايات الصحيحة في هذا المفاد.

اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست