لِوَجْهِ اللَّهِ! قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ اكْتُبْ لِي عَهْدَكَ! فَقَالَ تَخْرُجُ إِلَيْكَ غَداً فَخَرَجَ إِلَيَّ مَعَ كُتُبِي كِتَابٌ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ الْعَلَوِيِّ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فَتَاهُ أَنِّي أُعْتِقُكَ لِوَجْهِ اللَّهِ وَ الدَّارِ الْآخِرَةِ، لَا رَبَّ لَكَ إِلَّا اللَّهُ، وَ لَيْسَ عَلَيْكَ سَبِيلٌ، وَ أَنْتَ مَوْلَايَ وَ مَوْلَى عَقِبِي مِنْ بَعْدِي، وَ كُتِبَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ مِائَتَيْنِ، وَ وَقَّعَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بِخَطِّ يَدِهِ وَ خَتَمَهُ بِخَاتَمِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِ.
في أَحْكَمَ بْنِ بَشَّارٍ الْمَرْوَزِيِ[1]
1077 غَالٍ لَا شَيْءَ.
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ كُلْثُومٍ السَّرَخْسِيُ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِنَا يُعْرَفُ بِابْنِ زَيْنَبَةَ فَسَأَلَنِي عَنْ أَحْكَمَ بْنِ بَشَّارٍ الْمَرْوَزِيِّ وَ سَأَلَنِي عَنْ قِصَّتِهِ وَ عَنِ الْأَثَرِ الَّذِي فِي حَلْقِهِ وَ قَدْ كُنْتُ رَأَيْتُ فِي بَعْضِ حَلْقِهِ شِبْهَ الْخَطِّ[2] كَأَنَّهُ أَثَرِ الذَّبْحِ، فَقُلْتُ لَهُ قَدْ سَأَلْتُهُ مِرَاراً فَلَمْ يُخْبِرْنِي، قَالَ، فَقَالَ كُنَّا سَبْعَةَ نَفَرٍ فِي حُجْرَةٍ وَاحِدَةً بِبَغْدَادَ فِي زَمَانِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي (ع)، فَغَابَ عَنَّا أَحْكَمُ مِنْ عِنْدِ الْعَصْرِ وَ لَمْ يَرْجِعْ تِلْكَ[3] اللَّيْلَةَ، فَلَمَّا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ جَاءَنَا تَوْقِيعٌ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع): أَنَّ صَاحِبَكُمُ الْخُرَاسَانِيَّ مَذْبُوحٌ مَطْرُوحٌ فِي لِبْدٍ فِي مَزْبَلَةِ كَذَا وَ كَذَا فَاذْهَبُوا فَدَاوُوهُ[4] بِكَذَا وَ كَذَا! فَذَهَبْنَا فَوَجَدْنَاهُ مَطْرُوحاً[5] كَمَا قَالَ،
[1]- كذلك في نسخة ب. و في غيرها: المروزى الكلثومى.
[2]- شبيه الخيط- خ.
[3]- الينا في تلك- خ.
[4]- و داووه- خ.
[5]- مذبوحا مطروحا- خ.