أَبَا الْحَسَنِ أَعْنِي أَبَاهُ! قَالَ، فَكَتَبَ إِلَيَّ انْدُبْنِي وَ انْدُبْ أَبِي.
. 1075 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْقُمِّيِّ، قَالَ:، كَتَبْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ (ع) بِأَبْيَاتِ شِعْرٍ وَ ذَكَرْتُ فِيهَا أَبَاهُ، وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَأْذَنَ لِي فِي أَنْ أَقُولَ فِيهِ! فَقَطَعَ الشِّعْرَ وَ حَبَسَهُ، وَ كَتَبَ فِي صَدْرِ مَا بَقِيَ مِنَ الْقِرْطَاسِ: قَدْ أَحْسَنْتَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً..
فِي عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْمُبَارَكِ النَّهَاوَنْدِيِ
1076 أَبُو صَالِحٍ خَالِدُ بْنُ حَامِدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْآدَمِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْمُبَارَكِ النَّهَاوَنْدِيِّ، قَالَ:، أَتَيْتُ سَيِّدِي سَنَةَ سَبْعٍ[1] وَ مِائَتَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي رُوِّيتُ عَنْ آبَائِكَ أَنَّ كُلَّ فَتْحٍ فُتِحَ بِضَلَالٍ[2] فَهُوَ لِلْإِمَامِ! فَقَالَ نَعَمْ، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِنَّهُ أَتَوْا بِي[3] مِنْ بَعْضِ الْفُتُوحِ الَّتِي فُتِحَتْ عَلَى الضَّلَالِ، وَ قَدْ تَخَلَّصْتُ مِنَ الَّذِينَ مَلَّكُونِي بِسَبَبٍ مِنَ الْأَسْبَابِ، وَ قَدْ أَتَيْتُكَ مُسْتَرِقّاً مُسْتَعْبِداً! فَقَالَ قَدْ قَبِلْتُ، قَالَ، فَلَمَّا حَضَرَ خُرُوجِي إِلَى مَكَّةَ قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي قَدْ حَجَجْتُ وَ تَزَوَّجْتُ وَ مَكْسَبِي مِمَّا يَعْطِفُ عَلَيَّ إِخْوَانِي لَا شَيْءَ لِي غَيْرُهُ، فَمُرْنِي بَأَمْرِكَ! فَقَالَ لِيَ:
انْصَرِفْ إِلَى بِلَادِكَ وَ أَنْتَ مِنْ حَجِّكَ وَ تَزْوِيجِكَ وَ كَسْبِكَ فِي حِلٍّ. فَلَمَّا كَانَتْ سَنَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ مِائَتَيْنِ أَتَيْتُهُ وَ ذَكَرْتُ الْعُبُودِيَّةَ الَّتِي أُلْزِمْتُهَا[4] فَقَالَ أَنْتَ حُرٌّ
[1]- في نسخة ج و المطبوعة: تسع.
[2]- اى من غير حقّ او بسبب أهل الضلال.
[3]- في نسخة ب: اتوا ابى.
[4]- في نسخة ب: الزمنيها. و في د: التزمتها.