وَ تِجَارَتِهِ فَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا يَتَعَامَلُ النَّاسُ بِهِ، فَأَيُّ الْقِيَاسِ[1] أَكْثَرُ وَ أَوْلَى بِأَنْ يُقَالَ غَنِيٌّ مَنْ أَحْدَثَ الْغِنَى فَأَغْنَى بِهِ النَّاسَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ وَ هُوَ وَحْدَهُ أَوْ مَنْ أَفَادَ مَالًا مِنْ هِبَةٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ تِجَارَةٍ قَالَ، فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ، قَالَ، فَقَالَ وَ هَذِهِ وَ اللَّهِ لَيْسَتْ مِنْ إِبْزَازِكَ[2] هَذِهِ وَ اللَّهِ مِمَّا تَحْمِلُهَا الْإِبِلُ.
وَ قِيلَ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ يَوْماً، فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ بَلَغَنِي عَنْكُمْ مَعْشَرَ الشِّيعَةِ شَيْءٌ فَقَالَ فَمَا هُوَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ الْمَيِّتَ مِنْكُمْ إِذَا مَاتَ كَسَرْتُمْ يَدَهُ الْيُسْرَى لِكَيْ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، فَقَالَ مَكْذُوبٌ عَلَيْنَا يَا نُعْمَانُ! وَ لَكِنِّي بَلَغَنِي عَنْكُمْ مَعْشَرَ الْمُرْجِئَةِ أَنَّ الْمَيِّتَ مِنْكُمْ إِذَا مَاتَ قَمَعْتُمْ[3] فِي دُبُرِهِ قَمْعاً فَصَبَبْتُمْ فِيهِ جَرَّةً مِنْ مَاءٍ لِكَيْ لَا يَعْطَشَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ مَكْذُوبٌ عَلَيْنَا وَ عَلَيْكُمْ.
ما روي فيه من الذم،
333 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا فَلَمَّا أَجْلَسَنِي قَالَ مَا فَعَلَ صَاحِبُ الطَّاقِ قُلْتُ صَالِحٌ، قَالَ أَمَا إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ جَدِلٌ وَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ فِي تَيْمٍ قَذَرٌ[4] قُلْتُ أَجَلْ هُوَ جَدِلٌ، قَالَ أَمَا إِنَّهُ لَوْ شَاءَ طَرِيفٌ[5] مِنْ مُخَاصِمِيهِ
[1]- في القياس- خ.
[2]- ابزارك،. ابرازك- خ.
[3]- اى وضع في راسه قمع ليصبّ فيه، و القمع بالفتح: آلة توضع على فم الاناء فتصب فيه السوائل و الجرة بالفتح فالتشديد: اناء من خزف.
[4]- في نسخة ه: فى همّ قّدر.
[5]- ظريف- خ.