نَفْسُهُ، فَقَالَ يَا سَيِّدِي سَرَرْتُكَ قَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَرَرْتَنِي وَ اللَّهِ لَقَدْ قَطَعْتَهُ وَ اللَّهِ لَقَدْ حَصَرْتَهُ، وَ اللَّهِ مَا قُلْتَ مِنَ الْحَقِّ حَرْفاً وَاحِداً، قَالَ وَ كَيْفَ قَالَ لِأَنَّكَ تَكَلَّمَ عَلَى الْقِيَاسِ وَ الْقِيَاسُ لَيْسَ مِنْ دِينِي.
332 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِشْكِيبَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ[1]، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ، قَالَ:، قَالَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ مَرَّةً أَ لَيْسَ مَنْ صَنَعَ شَيْئاً وَ أَحْدَثَهُ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ مِنْ صَنْعَتِهِ فَهُوَ خَالِقُهُ قَالَ بَلَى، فَأَجِّلْنِي شَهْراً أَوْ شَهْرَيْنِ ثُمَّ تَعَالَ حَتَّى أُرِيَكَ[2]! قَالَ فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ هَيَّأَ لَكَ شَاتَيْنِ وَ هُوَ جَاءَ مَعَهُ بِعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ يُخْرِجُ لَكَ الشَّاتَيْنِ قَدِ امْتَلَأَتَا دُوداً، وَ يَقُولُ لَكَ هَذَا الدُّودُ يَحْدُثُ مِنْ فِعْلِي، فَقُلْ لَهُ إِنْ كَانَ مِنْ صُنْعِكَ وَ أَنْتَ أَحْدَثْتَهُ فَمَيِّزْ ذُكُورَهُ مِنْ إِنَاثِهِ! فَأَخْرَجَ إِلَيَّ الدُّودَ، فَقُلْتُ لَهُ مَيِّزِ الذُّكُورَ مِنَ الْإِنَاثِ! فَقَالَ هَذِهِ وَ اللَّهِ لَيْسَتْ مِنْ إِبْزَارِكَ[3] هَذِهِ الَّتِي حَمَلَتْهَا الْإِبِلُ مِنَ الْحِجَازِ، ثُمَّ قَالَ (ع) وَ يَقُولُ لَكَ أَ لَيْسَ[4] تَزْعُمُ أَنَّهُ غَنِيٌّ فَقُلْ بَلَى، فَيَقُولُ أَ يَكُونُ الْغَنِيُّ عِنْدَكَ فِي[5] الْمَعْقُولِ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ لَيْسَ عِنْدَهُ ذَهَبٌ وَ لَا فِضَّةٌ فَقُلْ لَهُ نَعَمْ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكَ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا غَنِيّاً فَقُلْ لَهُ إِنْ كَانَ الْغِنَى عِنْدَكَ أَنْ يَكُونَ الْغَنِيُّ غَنِيّاً مِنْ قِبَلِ فِضَّتِهِ وَ ذَهَبِهِ
[1]- الحسين بن الحسن- خ.
[2]- انبئك- خ.
[3]- ابزازك،. ابزارك،. انذارك،. اندادك،. امدادك- خ.
[4]- الست- خ.
[5]- من المعقول- خ.