responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) المؤلف : الحسیني العاملي، سید جواد    الجزء : 1  صفحة : 151

و الإبل الجلالة (1)
______________________________
حلت الصلاة و من حرام حرمت و نسبه فی (المراسم و الغنیة) إلی أصحابنا لکنه فی (المراسم) اختار الندب کما عرفت و فی (الخلاف) نقل الإجماع و فی (المبسوط) نسبه إلی روایة أصحابنا و نقل عنه فی (الدلائل) أنه قال بعد ذلک و إن کرهوه و لم أجده ذکر ذلک فیه و فی (الذکری) عن إدریس ابن یزدان الکفرتوثی أنه کان یقول بالوقف فدخل سرمن‌رأی فی عهد أبی الحسن علیه السلام و أراد أن یسأله عن الثوب الذی یعرق فیه الجنب أ یصلی فیه فبینما هو قائم فی طاق باب لانتظاره حرکه أبو الحسن علیه السلام بمقرعة و قال مبتدئا إن کان من حلال فصل فیه و إن کان من حرام فلا تصل فیه و فی (البحار) وجدت فی کتاب عتیق من مؤلفات قدماء أصحابنا (رواه) عن أبی الفتح غازی بن محمد الطرائفی عن علی بن عبد اللّٰه المیمونی عن محمد بن علی بن معمر عن علی بن یقطین ابن موسی الأهوازی عن الکاظم علیه السلام مثله (و قال) إن کان من حلال فالصلاة فی الثوب حلال و إن کان من حرام فالصلاة فی الثوب حرام و فی (المناقب) لابن شهرآشوب أن علی بن مهزیار کان أراد أن یسأل أبا الحسن علیه السلام عن ذلک و هو شاک فی الإمامة (قال) فوردت العسکر فرأیت السلطان قد خرج إلی السید فی یوم من الربیع إلا أنه صائف و الناس علیهم ثیاب الصیف و علی أبی الحسن قباء و علی فرسه تجفاف [1] لبود و قد عقد ذنبا لفرسه و الناس یتعجبون منه و یقولون أ لا ترون إلی هذا المدنی و ما قد فعل بنفسه فقلت فی نفسی لو کان إماما ما فعل هذا فلما خرج الناس إلی الصحراء لم یلبثوا أن ارتفعت سحابة عظیمة هطلت فلم یبق أحد إلا ابتل حتی غرق بالمطر و عاد علیه السلام و هو سالم من جمیعه فقلت فی نفسی یوشک أن یکون هو الإمام (ثم قلت) أرید أن أسأله عن الجنب إذا عرق فی الثوب فقلت فی نفسی إن کشف عن وجهه فهو الإمام فلما قرب منی کشف وجهه (ثم قال) إن کان عرق الجنب فی الثوب و جنابته من حرام لا تجوز الصلاة فیه و إن کان جنابته من حلال فلا بأس فلم یبق فی نفسی بعد ذلک شبهة (و قال فی المنتهی) لا فرق بین کون الجنب رجلا أو امرأة و لا بین أن تکون الجنابة عن وطء أو لواط أو وطء بهیمة أو وطء میتة و إن کانت زوجة أو محرما و سواء کان مع الجماع إنزال أو لا و الاستمناء بالید کالزنی أما الوطء فی الحیض و الصوم فالأقرب طهارة العرق فیه و فی المظاهرة إشکال (و قال) و لو وطئ الصغیر أجنبیة و ألحقنا به حکم الجنابة ففی نجاسة عرقه إشکال (انتهی) و مثله ما فی (النهایة) مع إضافة زیادة و لا فرق بین الفاعل و المفعول (و قال) الفاضل فی شرحه ثم الأخبار و کلام الأصحاب یعم العرق الحادث عند الجنابة و غیره و قیل باختصاصه بالأول و یعم الحرمة ذاتا کالزنی و اللواط و الاستمناء بالید و عرضا کالوطء فی الحیض و الصوم و الظهار قبل التکفیر و فی (جامع المقاصد) و ربما قید عرق الجنب من الحرام بالحاصل وقت الفعل و ما ظفرنا به من عبارات القوم خال من هذا القید و عن أبی علی بعد أن حکم بوجوب غسل الثوب من عرق الجنب من الحرام و کذلک عندی الاحتیاط من عرق جنابة الاحتلام و فی (المعتبر و الذکری و البحار) الإجماع علی طهارة عرق الجنابة من حلال و فی الأولین الإجماع أیضا علی طهارة عرق الحائض و النفساء و المستحاضة و فی (الوسیلة) جعل إزالة عرق الحائض و الجنب من حلال مستحبا
(قوله قدس سره) (و الإبل الجلالة)
أی الأقرب طهارة عرقها وفاقا (للمراسم)
[1] التجفاف بالجیم و کسر التاء آلة للحرب یلبسه الفرس و الإنسان لیقیه فی الحرب (قاموس)
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) المؤلف : الحسیني العاملي، سید جواد    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست