مطلب ديگر اينكه گاهي مقدمات صادق امّا غير مناسبي در قياساتي به كار ميروند كه منتج نتيجه صادقي هستند. چنين قياساتي در علم موردنظر، برهان محسوب نميشوند، چراكه مقدمات آنها سنخيّت و تناسب لازم با آن علم را ندارند. مثلا برخي در طبّ استدلال كردهاند كه اگر جراحتي به شكل دايره باشد ديرتر بهبود مييابد تا جراحتي كه مثلا به شكل خط مستقيم است; چراكه دايره اكمل اشكال و داراي احاطه بيشتري است و لذا اين جراحت پايدارتر است.
حال به فرض اينكه جراحات مستدير واقعاً ديرتر از جراحات ديگر خوب شوند، امّا اين استدلال در طبّ، استدلال برهاني محسوب نميشود و فقط ميتوان آن را دليل ناميد.
بايد توجه كرد كه اين اصطلاح براي «دليل» معناي جديدي است و با آنچه قبلا گفته شد كه دليل قسمي از اقسام برهان انّي است تفاوت دارد. در اينجا مراد از دليل، هرگونه بياني است كه مفيد اعتقاد صحيحي باشد. در همين فصل خواهيم ديد كه دليل به معناي ديگري وسيعتر از اين نيز به كار رفته است.
متن
و الأقدمُ عندنا هي الاشياءُ الّتي نصيبها أوّلا، و الأقدم عند الطبع هي الأشياء التي إذا رُفعتْ ارتفع ما بعدَها من غير انعكاس. و الأعرف عندنا هي أيضاً الأقدم عندنا، و الأعرف عند الطبيعة هي الأشياء الّتي تقصد الطبيعةُ قصدَها في الوجود. فإذا رتّبت الكلّيات بإزاء الجزئيات المحسوسة كانت المحسوساتُ الجزئيةُ أقدمَ عندنا و أعرفَ عندنا معاً، و ذلك لأَنّ أوّلَ شيء نُصيبه نحن و نعرفه هو المحسوساتُ و خيالاتٌ مأخوذةٌ منها، ثمّ منها نصير إلي اقتناص الكلّيات العقلية. و أما إذا رتّبت الكليات النوعية بإزاء الكليات الجنسية كانت الكلياتُ الجنسية أقدمَ بالطبع و ليست أعرف عند الطبيعة، و كانت الكلياتُ الجنسية أيضاً أقدمَ و أعرف عند عقولنا، و الكلياتُ النوعية أشدُّ تأخّراً و أقلُّ معرفةً بالقياس إلينا و ذلك لأنّ طبيعةَ الجنس إذا رُفعتْ ارتفعت طبائعُ الأنواع، و إن كانت طبيعةُ الجنس من جهةِ ما هي كلّيّةٌ ـ لا من جهةِ ما هي طبيعةٌ فقط ـ قائمةً بالأنواع.
فطبائعُ الأجناس أقدمُ بهذا الوجه من طبائعِ الأنواع. لكنّ الأعرفَ عندَ الطبيعة هي طبائعُ الأنواع، لأنّ الطبيعة إنما تَقصد لا طبيعةَ الجنس في أن يوجد، بل طبيعةَ