responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح برهان شفا المؤلف : مصباح یزدی، محمد تقی    الجزء : 1  صفحة : 135

 

الفصلُ الخامس

 

في المطالبِ و ما يتصل بها و في

ذلك بيانُ أصنافِ مبادئ

العلومِ و أصنافِ الحدودِ الوسطي

 

امّا المطالبُ بحسب ما يُحتاج إليه هاهنا فإنّها بالقسمة الأُولي ثلاثةُ أقسام، و بالقسمة الثّانية ستةٌ. أمّا بالقسمة الأُولي فمطلب «ما» و مطلب «هل» و مطلب «لم». و مطلب «ما» علي قسمين: أحدهما الّذي يُطلب به معني الاسم كقولنا: ما الخلأ؟ و ما العنقاء؟ والثّاني الّذي تُطلب به حقيقةُ الذّات كقولنا: ما الحركة؟ و ما المكان؟ و مطلب «هل» علي قسمين: أحدُهما بسيطٌ و هو هل الشيءُ موجود علي الإطلاق، و الآخرُ مركّب، و هو: هل الشيء موجود كذا أو ليس موجوداً كذا، فيكون «الموجود» رابطةً لا محمولا، مثل قولك: هل الإنسان موجود حيواناً أو ليس بموجود حيواناً؟

   و مطلب «لم»: علي قسمين فإِنّه إما بحسبِ القولِ، و هو الّذي يَطلب الحدّ الأوسط، و هو علّةٌ لاعتقاد القولِ و التصديقِ به في قياس يُنتج مطلوباً ما; و إمّا بحسب الأمر في نفسِه، و هو يَطلب علةَ وجودِ الشيء في نفسِه علي ما هو عليه من وجودِه مطلقاً أووجودِه بحال.

   و أمّا مطلبُ الأيّ والكيف و الكم و الأين و متي و غيرُ ذلك فهي راجعةٌ بوجه مّا إلي الهل المركّبِ. فإن أراد أحدٌ أَنْ يُكثرَ المطالبَ بتعديده هذه فليفعل إلاّ أَنَّ المطالبَ العلميّةَ الذّاتيّةَ هي تلك، و مع ذلك فإن مطلبَ «أي» أبسطُ هذه البواقي و أشدُّ دلالةً علي المطلوب به، فإنّه يُطلب به تمييزُ الشيء بما يخصّه، و تلك أوسعُ مذهباً و أعرضُ مجالاً. و إِنْ أَحَبَّ أحدٌ أن يجعل مطلبَ «أيّ» مشتملاً بوجه علي مطالبِ كيف و كم و أين و غيرِ ذلك فليفعل. فحينئذ يكون مطلبا «هل» و «لم» يطلبان التّصديقَ، و مطلبا «ما» و «أيّ» يطلبان التّصوّرَ.

 

فصل پنجم

درباره مطالب، انواع مبادي علوم و انواع حد وسط

مطالبي كه ما در اينجا بدانها محتاجيم در يك تقسيم اوّليه به سه قسم و در تقسيمي ثانوي به

اسم الکتاب : شرح برهان شفا المؤلف : مصباح یزدی، محمد تقی    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست