إذ قام من
السجود قبل يديه، لما رووه عن مالك بن الحويرث في صفة صلاة النبي صلّى
اللّٰه عليه و آله، قال: لما رفع رأسه استوى قاعدا ثم اعتمد بيديه على الأرض[3]. و روينا
عن محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام: انه رآه يضع يديه قبل ركبتيه إذا سجد، و
إذا أراد القيام رفع ركبتيه قبل يديه[4]. و لأنه أيسر من
السبق برفع اليدين، فيكون مرادا للّٰه تعالى، لقوله تعالى
يُرِيدُ اللّٰهُ بِكُمُ الْيُسْرَ[5]. و لأنه أشبه
بالتواضع.
و يكره نفخ
موضع السجود، جمعا بين رواية محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام و سأله عنه فقال:
«لا»[7] و بين رواية إسحاق بن عمار عن رجل من بني عجل عنه عليه
السلام: «لا بأس»[8]. و يمكن حمل النهي على نفخ يؤذي غيره، لرواية أبي بكر
الحضرمي عن الصادق عليه السلام، قال: «لا بأس بالنفخ في الصلاة من موضع السجود ما
لم يؤذ أحدا»[9].
و يجوز أن
يمسح جبهته إذا لصق بها التراب، لرواية عبيد اللّٰه الحلبي:
ان الصادق
عليه السلام قال: «كان أبو جعفر عليه السلام يمسح جبهته في